يأمل العنانبة في المحافظة على هيبتهم داخل قواعدهم لكون كل الأندية العاصمية التي لعبت هذا الموسم في عنابة عادت بخفي حنين منها، ولهذا فهم يريدون ألا تكسر المولودية هذه القاعدة خاصة أنها آخر ضيف عاصمي يحل بعنابة• ومن الصدف فإن اتحاد الحراش كان أول ضيف ولعب أمام مدرجات شاغرة وهو نفس الأمر الذي سيتكرر مع المولودية لكون مواجهة اليوم ستلعب أيضا دون جمهور• ورغم ذلك فلا يملك المدرب لطرش أي خيار سوى تحقيق الانتصار للمحافظة على الاستقرار رغم افتقاده في مواجهة اليوم لخدمات كل من الحارس قاواوي الذي لم يخرج سالما من الرحلة التي قادته مع الخضر لرواندا، مما جعله يغيب عن كل الحصص التدريبية مع فريقه خلال هذا الأسبوع• كما سيغيب أيضا ثنائي الهجوم ربيح الذي لم يحسن التصرف في بداية مواجهة الكأس الأخيرة ضد باريغو واعتدى على مدافعها عدة، مما جعل الرابطة تعاقبه بأربع مواجهات كاملة، وكذا بوقرة الذي دفع ثمن احتجاجاته المتكررة على الحكم فعوقب بمباراة واحدة ومن حسن حظ الاتحاد المحلي فتعداده يضم 29 لاعبا، وهو ما يعنى أنه يتوفر على البدلاء القادرين على كسب الرهان ورفع التحدي من أجل تحسين مرتبة الفريق التي أصبحت تؤرق الجميع• وأعرب المدرب لطرش عن تفاؤله بتحقيق الفوز الثالث له على التوالي بعد نجاحه في قيادة الفريق للفوز على سعيدة والمحمدية ورغم صعوبة المهمة اليوم أمام خصم هو الآخر يريد تأكيد نتائجه الأخيرة التي سمحت له بتحقيق قفزة نوعية في سلم الترتيب يحلم بتعزيزها، وذلك لن يكون سوى بتسجيل نتيجة إيجابية في مباراة اليوم التي من المؤكد أنها ستلعب على جزيئات صغيرة، تماما كما حدث في مباراة الذهاب التي حسمها فريد طويل لصالح العميد حين استغل ارتباك الدفاع العنابي وسجل الهدف الوحيد في ذلك اللقاء•