وصول المنتخب الغامبي إلى النهائي وتتويجه بلقب الدورة كان منتظرا باعتبار أن جل المتتبعين وكذا الخبراء رشحوا زملاء الهداف إبريما لنيل الكأس رفقة المنتخب الكاميروني، إلا أن إقصاء هذا الأخير في الدور الأول عبد الطريق ومنح ثقة أكبر لأشبال المدرب طارق نحو بلوغ النهائي والتتويج، وأكبر دليل هو النتائج المحققة منذ بداية المنافسة،• بداية المواجهة كانت سريعة ولصالح المنتخب الغامبي الذي كان السباق لنقل الخطر إلى منطقة الخضر، حيث لم تمر سوى ثلاث دقائق فقط من ضربة الانطلاق، حتى كاد المهاجم ألسانا كامارا فتح مجال التهديف بعد تلقيه فتحة من الجهة اليسرى، لتتواصل حملات الزوار أمام تخوف واضح لأشبال أبرير، بدليل الأخطاء الفادحة التي كان يرتكبها عناصر خط الدفاع على غرار بكاكشي وشحيمة، التي عرف المنافس كيف يستغلها لصالحه ويحولها إلى أهداف• بداية من الدقيقة الثامنة، داودي ينفرد على الجهة اليمنى، يفتح المهاجم إبريما يرتقي فوق الجميع وبرأسية محكمة يسكن الكرة في مرمى الحارس مرزوقي معلنا الإصابة الأولى• وكاد المهاجم كولي في الدقيقة الثانية عشرة والذي وجد نفسه وجها لوجه وبدون مراقبة توقيع الإصابة الثانية يسدد كرته تجانب القائم• رد فعل زملاء عبد الحكيم بزاز خلال هذه اللحظات كانت محتشمة، حيث اكتفى الخضر بالدفاع، مع الاعتماد على ورقة الهجمات المعاكسة، أخطرها كانت في الدقيقة السابعة عشرة، بوغولة ينطلق من وسط الميدان ويمرر كرة في العمق للمهاجم بن دحمان، هذا الأخير يتردد قليلا قبل أن يسدد كرته بين أحضان الحارس العملاق، ميوس كامارا، المنتخب الغامبي تمكن من إضافة الهدف الثاني في وقت وجيز عن طريق المهاجم كامارا الذي ينفلت من المراقبة قبل أن يجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس مرزوقي ويسجل بكل بسهولة أمام دهشة المدرب إبرير بسبب تواضع مردود لاعبيه• المدرب فضل إكمال الربع الساعة من الوقت المتبقي من المرحلة الأولى واقفا من أجل تقديم الإرشادات لأشباله قصد العودة في النتيجة وتجسد ذلك في الدقيقة الثانية والأربعين، خطأ فادح من الحارس كامارا الذي لم يوفق في إبعاد الكرة قبل أن تقع في قدم بزاز الذي حاول التسديد في منطقة العلميات ليتعرض إلى عرقلة واضحة لم يتوان الحكم المالي اوسمان كارومبا في الإعلان عن ضربة جزاء يتولى بن دحمان تنفيذها بنجاح مقلصا النتيجة• هذا الهدف أعاد الثقة لأشبال المدرب إبرير، الذين خرجوا من قوقعتهم وبادروا أكثر الى الهجوم، إلا أن التسرع ونقص التركيز حالا دون الوصول إلى المبتغى ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأولى بتفوق غامبيا بهدفين لهدف واحد• المرحلة الثانية لم نشاهد فيها الشيء الكثير، المنتخب الغامبي الذي كان السباق إلى تهديد مرمى المنتخب الجزائري في الشوط الأول غير من طريقة لعبه وأصبح ينتهج خطة دفاعية حفاظا على النتيجة المحققة، مع الاعتماد من حين لآخر على الهجمات المعاكسة بواسطة كلا من إبريما وكمارا اللذان كانا بمثابة سم قاتل لدفاع الخضر، الذي لم يقدم الشيء المطلوب منه من أجل العودة في النتيجة، بل العكس انهار كلية حينما عمق كامارا جراح المنتخب الجزائري بعد توقيعه للهدف الثالث على الطريقة الأوروبية في الدقيقة .86 الوقت المتبقي من المواجهة شاهدنا فريقا واحدا على أرضية الميدان إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية اللقاء بفوز وتتويج مستحق للمنتخب الغامبي•