أكد لنا سعدان الذي التقته ''الفجر'' على نهائي كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة التي جمعت المنتخب الجزائري بالمنتخب الغامبي، أنه مستعد للرحيل إذا تطلب الأمر ذلك، بشرط أن المدرب الذي يخلفه بإمكانه الإطاحة بالمنتخب المصري يوم 7 جوان المقبل• وأضاف ''أرفض رفضا باتا كل من يحاول انتقاد طريقة عملي من قريب أو من بعيد، وكذا الخطة التي أنتهجها في كل مواجهة• نحن الجزائريون مشهورون بتقديم الانتقادات المجانية والتي لا تخدم أي طرف• أعتقد أنه قبل إشرافي على المنتخب الوطني كنا نتواجد في المراكز الأخيرة وحاليا ارتقينا إلى الصف 64 في الترتيب العام للفيفا، بمعنى آخر نحن نتواجد في الطريق الصحيح، كما أن مستوى المنتخب الجزائري في تطور مستمر، بدليل أن جل المنتخبات أصبحت تخشانا، وهذا الأمر لم يكن في السابق''• واستطرد المدرب الوطني ''بكل صراحة لا أريد التعقيب على الانتقادات التي أدلى بها بعض أشباه المحللين أو ما يسمون أنفسهم بالتقنيين، باعتبار أن الوقت غير مناسب• ردي سيكون في الأيام القليلة المقبلة وبطريقة حضارية على هؤلاء• يجب أن نكون واقعيين، منذ بداية التصفيات وأنا أصرح بأن المنتخب الجزائري لا يزال يعاني من بعض النقائص أي لازلنا غير قادرين على الذهاب بعيدا، بالرغم من الإمكانيات الكبيرة التي وضعتها الفيدرالية تحت تصرف الفريق، وأكبر دليل مواجهة رواندا حيث ظهرنا بوجهين مغايرين• بل تفادينا الهزيمة المحققة، لذلك اضطر دائما لتخفيف الضغط على التشكيلة• أعلم جيدا أن جل المتتبعين يريدون تأهل الخضر إلى المونديال، لكن أقولها وأكررها نحن نعمل من أجل تكوين فريق تنافسي على المدى البعيد• تعادلنا في أول خرجة أعتبره نتيجة إيجابية قبل مواجهة المنتخب المصري الذي تعثر بملعبه وأمام جمهوره، مما يعني أن مباراة الفراعنة ستكون مهمة لنا من أجل تحقيق أول فوز• وبكل صراحة أنا مستعد للتنازل عن منصبي منذ الآن لمن يستطيع الإطاحة بالمنتخب المصري لأنني أعلم جيدا كيف سيكون رد فعل الجميع في حال تعثرنا''• ترجوني ألا ننهزم بنتيجة ثقيلة أمام الكاميرون•• وحين انهزمنا ضد المغرب انهالوا عليّ بالسب قصد توضيح الرؤية للجميع ومن أجل تقريب حقيقة الواقع إلى الجمهور الجزائري الذي يأمل في مشاركة المنتخب الوطني في كأس العالم ,2010 فضل المدرب الوطني العودة قليلا إلى الوراء وبالضبط لفعاليات كأس إفريقيا للأمم 2004 حين حقق الخضر نتائج حسنة قبل أن يغادر المنافسة على يد المنتخب المغربي الذي سحق الخضر بثلاثية لهدف واحد• وصرح بهذا الصدد: ''لقد تعودت على مثل هذه الأمور، فالتاريخ أكبر دليل على ذلك• الكل يتذكر عندما تأهلنا لكأس أمم إفريقيا .2004 قبل بداية المنافسة الكل كان يتوقع إقصاءنا في الدور الأول بالنظر للمجموعة الصعبة التي أوقعتنا فيها القرعة والتي تضم المنتخب الكاميروني القوي إلى جانب منتخب زيمبابوي• ليس من عادتي إفشاء الأسرار ولكن يجب أن أوضح بعض الأشياء للجمهور الجزائري المتعطش لمعرفة ذلك• أقسم لكم أنه قبل خوض أول لقاء أمام الكاميرون طلب مني بعض المسيرين، أفضل عدم الكشف عن أسمائهم، العمل على تفادي الهزيمة بنتيجة ثقيلة، في حين تمكنا من التعادل أمام الأسود بفضل عزيمة الأولاد• هذه النتيجة كادت تكلفنا غاليا وأكبر دليل هو تأهلنا الصعب إلى الدور الثاني لنصطدم بالأمر الواقع حينما واجهنا المنتخب المغربي الذي لم يجد أية صعوبة في هزمنا، لأتعرض بعدها لأكبر حملة شرسة لم يسبق لي أن عشتها في مشواري كمدرب• حيث انهال عليّ البعض بالسب والشتم بعد الإقصاء، لأقرر بعدها رمي المنشفة• وهو نفس السيناريو الذي أتوقعه صراحة في حال عدم تمكن الخضر من التأهل إلى كأس العالم .2010 أعلم أننا سنتعرض لضغط رهيب قبل مواجهة الفراعنة من أجل الإطاحة بهم، لكن سنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية''• سأرد على منتقدي وسأكشف عن التربص القادم للخضر بعد 15 يوما كشف لنا مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان أنه سيعقد ندوة صحفية بعد 15 يوما، سيتطرق من خلالها إلى عدة مواضيع، أبرزها الرد بطريقة حضارية على منتقديه وكذا الدفاع عن اختياراته المنتهجة خلال مواجهة رواندا• كما سيكشف عن مكان وكذا البرنامج الذي سيتبعه خلال التحضيرات تحسبا لمواجهة المنتخب المصري يوم 7 جوان المقبل• وأضاف بهذا الخصوص: ''كما سبق وأن صرحت لكم أنني أفضل تأجيل الرد على كل من انتقدني سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بخصوص مواجهة رواندا، حيث قررت تنظيم ندوة صحفية بعد 15 يوما من الآن للرد على هؤلاء والدفاع في نفس الوقت عن اختياراتي المنتهجة خلال مباراة رواندا، والتي تمكنا من خلالها من العودة بنقطة ثمينة من كيغالي• كما سأكشف في ذات المناسبة عن مكان تربص الخضر والذي سيكون بنسبة كبيرة في فرنسا إلى جانب بعض التغييرات التي ستمس تشكيلة الخضر والبرنامج المسطر لتحضير مواجهة الفراعنة، والتي ستكون هامة دون شك بالنسبة لنا من أجل تحقيق أول فوز ومن ثم الظفر بالنقاط الثلاث''• المنتخب المصري ليس لديه ما يطمع وسأفرح الجمهور الجزائري يوم 7 جوان وفي رده على سؤال يتعلق بالمباراة الثانية من التصفيات المزدوجة حينما يواجه الخضر المنتخب المصري بملعب تشاكر يوم 7 جوان المقبل، قال رابح سعدان: ''الحديث عن هذه المواجهة سابق لأوانه بالرغم من أن الحرب الإعلامية قد اندلعت منذ فترة من خلال التصريحات التي بات يدلي بها الطاقم الفني المصري في الآونة الأخيرة• ومن حين لآخر كما سبق أن صرحت في الندوة الصحفية التي سبقت مباراة رواندا، أفضل عدم التعقيب، كما أن ردي سيكون فوق أرضية الميدان باعتبارها الأقرب إلى الواقع• المنتخب المصري ليس لديه ما يطمع فنحن مطالبون بتحقيق نتيجة إيجابية من أجل تأكيد التعادل المسجل• فالفوز سيكون غايتنا ولا يهمنا الخصم الذي سيتنقل هو الآخر من أجل نفس الهدف• المواجهة ستلعب على جزئيات وأضرب موعدا للجمهور الجزائري يوم 7 جوان من أجل تحقيق أول انتصار''• تأهل أشبال الخضر إلى المونديال إنجاز تاريخي ويجب الاعتناء بهؤلاء الشبان سعدان الذي كان من بين الحضور الذي شاهدوا النهائي الذي جمع المنتخب الجزائري بالمنتخب الغامبي، والذي عاد التتويج في الأخير للزوار، اعتبر وصول أشبال الخضر إلى النهائي إنجازا تاريخيا بعد غياب دام أكثر من ثلاثين سنة عن الساحة الكروية في مثل هذه الفئة• علما أن آخر مشاركة للخضر تعود لسنة 1979 وصرح: ''بكل صراحة أنا جد سعيد بوصول أشبال المدرب إبرير إلى النهائي، بالرغم من عدم تمكنهم من التتويج• الكل يتذكر أن هدف الفريق كان في البداية التأهل إلى المربع الأخير ومن ثم التأهل إلى المونديال، مما يعني أن هؤلاء الأشبال قدموا أكثر مما عليهم وأكبر دليل المباراتيا الأخيرتان• الكأس خسرناه، ولكن تمكنا من تكوين فريق تنافسي، كما أن المونديال سيكون الفرصة المناسبة لهؤلاء من أجل التألق أكثر ولم لا الذهاب بعيدا، لكن بشرط الاعتناء بهم وليس إهمالهم بمجرد انتهاء هذه الدورة مع توفير كل الظروف المواتية• وأنا متأكد أن هؤلاء سيكونون بمثابة أبطال حقيقيين بعد حوالي أربع أو خمس سنوات من الآن•