المطالع للبرنامج المقترح يلاحظ أنه سيكون مشوّقا بالنسبة لعشاق الكرة المستديرة، بالنظر إلى المستوى العالي الذي تتمتع به الكرة الكاميرونية، والعزيمة الكبيرة التي تحدو العناصر الجزائرية في البروز على الساحة الإفريقية، وكذا القوة البدنية التي تميز العناصر الغامبية. الجزائر تسعى لتعطيل الآلة الكاميرونية يتعين على التشكيلة الوطنية الجزائرية بذل قصارى جهودها من أجل تسجيل انطلاقة جيدة في المنافسة الإفريقية، وذلك بمحاولة اجتياز عقبة المنتخب الكاميروني، أحد أكبر المرشحين للفوز بالبطولة، في مقابلة تعد بالتنافس والإثارة. ومن أجل اجتياز هذا الاختبار الأول يتوجب على العناصر الوطنية اعتماد طريقة لعب جماعية ومنسقة، تمكنهم من تحقيق فوز يكون له وزنه الكبير فيما تبقى من مشواره في المنافسة الإفريقية. وعلى العناصر الجزائرية الاستفادة من عامل الأرض والجمهور لحسم الأمور وتسيير المواجهة لصالحهم، في مهمة تبدو صعبة لكنها ليست مستحيلة. "هدفنا في هذه المنافسة هو الوصول إلى المربع الذهبي المؤهل إلى كأس العالم المقبلة (...)، وعليه فإننا لا نرى في هذه المنافسة هدفا بعينه، وإنما وسيلة لتحضير التشكيلة المستقبلية"، على حد تعبير المدرب الوطني. أما التشكيلة الكاميرونية فهي تسعى للتتويج مباشرة باللقب، وهو الهدف المشروع القابل للتحقيق بالنسبة إلى فريق دعّم صفوفه بثلاثة لاعبين محترفين. من جهتهم أشبال المدرب أناتول أبيي سيحرصون اليوم على تحقيق أحسن نتيجة ممكنة تكون بمثابة الإنذار الذي يوجهونه لبقية المنتخبات المشاركة، مفاده عدم التفكير في مزاحمتهم على التاج الإفريقي، لكن المؤكد في كل هذا أن التشكيلة الوطنية سوف لن تدخل هذه المواجهة في ثوب المنهزم. ومعلوم أن المنتخب الكميروني سبق له التتويج بلقب كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة. غينيا - غامبيا مقابلة مفتوحة على جميع الاحتمالات تجمع المقابلة الثانية في إطار المجموعة الأولى بين المنتخب الغامبي ونظيره الغيني في لقاء يبدو متوازنا ومفتوحا على جميع الاحتمالات. فقد نجحت كل من التشكيلتين في أإحراز مكانة محترمة بين زبدة المنتخبات الإفريقية في تموقعها دائما في مجموعة المربع الأخير، بفضل التحسن الكبير الذي تسجله من سنة لأخرى. وبالنظر إلى هذه المعطيات فإن هذه المقابلة التي ستنشط من قبل فريقين يلعبان كرة جميلة ومختلفة ستكون مشوقة ومثيرة. ويرى المتتبعون أن المنتخب الغامبي يبقى من أقوى المرشحين لقول كلمته في هذه المنافسة، علما أنه سبق له التتويج بلقب الطبعة الخامسة سنة 2005 التي جرت باكرا، بعد تفوقه في المقابلة النهائية على المنتخب الغاني واحد المنتخبات المختصة في المنافسة (بلقبين) بنتيجة (1 - 0) وهو الأمر الذي يؤكد قوة وصلابة التشكيلة الغامبية. وخلال الجولة الثانية من كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة المقررة غدا الجمعة، ستدخل المجموعة الثانية المنافسة بإجراء مقابلتين؛ بوركينافاسو - زيمبابوي ونيجيريا - مالاوي بالدار البيضاء.