أجمعت الصحافة الإيطالية والإسبانية الصادرة أمس على نسبة المشاركة التي كانت مفاجئة للسلطات الجزائرية، واتهامات المعارضة بحدوث عمليات تزوير، خاصة من الأحزاب التي دعت إلى المقاطعة• عنونت ''كورييري ديلا سيرا'' الإيطالية، الصحيفة رقم واحد في إيطاليا، تناولها للرئاسيات الجزائرية بأن بوتفليقة يفوز بعهدة رئاسية جديدة من خمس سنوات، وبنسبة 24,90 بالمائة من الأصوات، وبنسبة مشاركة معتبرة• وأضافت الصحيفة أن المعارضة تتهم السلطة بحدوث عمليات تزوير واسعة، خاصة من جبهة القوى الاشتراكية، التي دعت على مقاطعة الاستحقاق، وهو ما لم تحصل عليه• من جهتها، صحيفة ''لا ستامبا'' عنونت مقالها ب ''بوتفليقة من جديد''، وأشارت إلى نسبة الفوز التي حققها، والتي بلغت 24,90 بالمائة، وكذلك نسبة المشاركة التي كانت أحسن من تلك المسجلة في رئاسيات .2004 وأضافت الصحيفة بأن المرشحين الأربعة، باستثناء حنون، شككوا في نسبة المشاركة المقدمة من طرف وزارة الداخلية، ووقوع الكثير من عمليات التزوير لصالح بوتفليقة، كما تطرقت إلى التهنئة التي بعث بها الناطق باسم الخارجية الفرنسية إلى بوتفليقة• أما صحيفة ''إل جيورنالي'' فقد عنونت مقالها ب ''90 بالمائة من أصوات الجزائريين لبوتفليقة، في انتخابات عرفت مشاركة قياسية''• وأشارت الصحيفة إلى بعض الأحداث التي سجلت يوم الاقتراع، والتي لم تؤثر على الجزائريين، وحتى حملة المقاطعة التي قادتها المعارضة لم تجد طريقها لدى 34 مليون جزائري• وتطرقت الصحيفة إلى اتهامات المعارضة، خاصة من طرف حسين آيت أحمد، الذي وصف الانتخابات بغير الديمقراطية• من جهتها، غطت الصحافة الإسبانية الحدث وما ميزها هو تواجد العديد من المبعوثين الخاصين لتغطية الانتخابات بالجزائر ولفائدة أهم العناوين الإسبانية• حيث عنونت صحيفة ''إل الموندو'' الذائعة الصيت في إسبانيا ''بوتفليقة بأغلبية بلغت 24,90 بالمائة''، في انتخابات عرفت نسبة مشاركة غير متوقعة من السلطات الجزائرية، بالرغم من اتهامات العديد من الأطراف للسلطات بتضخيم الأرقام المقدمة• كما تطرقت الصحيفة إلى الانتخابات بمنطقة القبائل التي زارتها المبعوثة الخاصة للجريدة، روزا مينيزاس، وأشارت إلى نسبة المشاركة الضعيفة بهذه المنطقة• في حين نشرت صحيفة ''بوبليكو'' من جهتها مقالا بعنوان ''بوتفليقة يجدد عهدة رئاسية جديدة وبأغلبية ساحقة''، والتي غطت الحدث بمبعوثة خاصة، ترينيداد ديروس، وتطرقت إلى الاتهامات التي وجهها الأفافاس وأحزاب المعارضة بحدوث تزوير، وأشارت أيضا إلى النسبة المعتبرة للأصوات الملغاة، التي فاقت المليون صوت•