تمكن، أمس، قسم العمليات لقوات حرس السواحل لمدينة "راغوزا"، بجزيرة صقلية الإيطالية، من تفكيك شبكة لتنظيم رحلات للمهاجرين السريين انطلاقا من السواحل الليبية وصولا إلى جزيرتي صقلية ولامبيدوزا، جنوبي إيطاليا، ويوجد من بين ضحاياها عدد معتبر من الجزائريين، لم يحدد عددهم بدقة. ذكرت صحيفة "ليبيرو" الإيطالية، أمس، بأن أفراد الشبكة الذين تم إيقافهم إلى حد الآن بلغ فردين، كانا المسؤولين عن رحلة 150 حراف من الجزائر، تونس وجنسيات إفريقية أخرى، وذلك انطلاقا من سواحل ليبيا يوم 29 مارس المنصرم، ويتعلق الأمر، حسب نفس الصحيفة، بمواطنين من جنسية مصرية، هما "ر. علي"، 24 سنة و"كمال . س"، 27 سنة، حيث يواجهان تهمة تكوين عصابة إجرامية وتشجيع الهجرة السرية، فيما لايزال التحقيق جاريا لكشف خيوط الشبكة. ومما يستشف من هذه التطورات بالنسبة للحرافة الجزائريين، هو تفضيلهم المغامرة نحو بلاد "الباستا" و"البيتزا"، انطلاقا من السواحل الليبية بعد تشديد الرقابة من طرف القوات البحرية الجزائرية، خصوصا على السواحل الشرقية، وكذلك التشريعات التي تم سنها مؤخرا، التي تجرم الحرافة الذين غادروا أرض الوطن بطريقة غير شرعية، وهنا يكمن السر في التحول نحو السواحل الليبية. وفي سياق متصل بملف الهجرة غير الشرعية، أعلنت السلطات الليبية عن غرق ما يناهز 300 شخص في عرض السواحل الليبية مساء الاثنين، كانوا على متن 3 قوارب بعد أن واجهوا صعوبات في الإبحار واشتداد سرعة الرياح، وهي الواقعة التي وصفتها المحافظة السامية لشؤون اللاجئين بالمأساة المحزنة. ونقلت الصحيفة الايطالية "كورييري ديلا سيرا"، بأن قاربا آخر على متنه ما يقارب 350 فرد، تم إنقاذه ليلة الأحد من طرف زوارق تابعة للبحريتين الليبية والايطالية في عرض سواحل ليبيا بعد أن واجه صعوبات في الإبحار بسبب الرياح العاتية وارتفاع الأمواج، بينهم جزائريون، لم تشر الصحيفة إلى عددهم بالضبط، إضافة الى مهاجرين من جنسيات إفريقية وآسيوية.