استهجنت الصحافة الإيطالية أمس الاثنين العنف وجو الحقد في إيطاليا بعد الاعتداء الذي تعرض له مساء الأحد في ميلانو رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني الذي تصدرت صورته والدماء تسيل من وجهه كل الصفحات الأولى للصحف• وعنونت صحيفة ايل جورنالي (يمين) التي تملكها عائلة برلوسكوني (عنف بنيوي) فوق صورة كبيرة للجروح التي أصيب بها برلوسكوني في وجهه• وكتبت الصحيفة: المهاجم مجنون لكن المحرضين المعنويين معروفون حتى لدى بعض رجال السياسة من الوسط - اليمين• وأضافت: ليس صدفة أن يحصل مثل هذا الاعتداء تحديدا اليوم وضد برلوسكوني• ومن جانب اليسار كتبت صحيفة لاريبوليكا إن الفيلم الدراماتيكي الذي حصل في ساحة كاتدرائية ميلانو يدل على تدهور المناخ السياسي في إيطاليا• وأضافت: الأصدقاء والخصوم، المناصرون والمعارضون يجب أن يكونوا متضامنين مع برلوسكوني كما نحن تضامنا معه بدون أي تفريق، داعية إلى الوقوف في وجه جنون مثل هذا العمل لان الحرية هي على المحك• ومن جهتها انتقدت كورييرا ديلا سيرا (وسط) أيضا الجو المسموم قائلة إن الحقد السياسي وحش من الصعب جدا كبحه حين يفلت• ونددت من جانب آخر بالقصور في نظام حماية رئيس الحكومة• أما صحيفة لا ستامبا (وسط) فقالت: لقد تلقينا العديد من الرسائل من أشخاص يفسرون ما حصل ويتفهمونه كرد فعل على حكومة يصفونها بأنها معادية للأجانب وغير ديمقراطية وعنصرية• وبعدما عبرت على غرار صحف أخرى عن تضامنها مع رئيس الحكومة، دعت كل السياسيين وبينهم برلوسكوني إلى خفض حدة اللهجة وفتح الطريق أمام مواجهة أكثر تحضرا واحتراما• وكان رجل (42 عاما) قد ضرب برلسكوني بجسم صلب في وجهه مساء الأحد• وجرى بعد ذلك نقل المسؤول الإيطالي إلى أحد مستشفيات ميلانو حيث خضع للمراقبة الطبية•