قامت مجموعة من الشباب، أول أمس، عقب الإعلان عن عملية فرز الأصوات، بأعمال شغب بأحد مراكز الاقتراع بمنطقة صوامع، بلدية مقلع، في تيزي وزو، التي حققت نسبة مشاركة 75,30 بالمائة• كما عرفت بلدية تازمالت ببجاية نفس الأجواء الانتخابية العنيفة، بلغت حد محاولة حرق مكاتب التصويت• وحاول هؤلاء منع مجريات سير العملية الانتخابية في مرحلتها النهائية بعد تهديدهم للناخبين باستعمال العنف• وقد تدخلت مصالح الأمن وطوقت المؤسسة التربوية المتواجدة بها مكاتب التصويت، بعدما تم كسر العديد من أغراض المؤسسة، إلى جانب تخريب 3 مكاتب اقتراع• كما عاشت بلدية تازمالت ببجاية، التي حققت آخر نسبة مشاركة في الانتخابات الرئاسية بنسبة 36,29 بالمائة، نفس المشاهد العنيفة، عندما تعرض مكتب اقتراع لأعمال شغب تحولت إلى مشادات ومناوشات مع مصالح قوات مكافحة الشغب، التي تدخلت لوقف زحف هؤلاء الشباب الرافضين للانتخابات الرئاسية، بعدما قاموا باقتحام مكتب اقتراع مكتب تازمالت وأضرموا النيران فيه، ليتطور المشهد إلى الأسوأ من خلال غلق الطريق المؤدي إلى المنطقة المذكورة باستعمال عجلات مطاطية والحجارة لعدة ساعات• وهي العمليات التي مكنت مصالح الأمن من توقيف عدد من المشاغبين• وتضاف العملية هذه إلى ما عاشته البويرة، أول أمس، من خلال تسجيل أعمال شغب أخرى على مستوى 9 مكاتب تصويت، لكنها لم تؤثر على سير العملية الانتخابية في 4 مكاتب بمشدالة و4 في الصهاريج وواحد بمنطقة بير اغبالو، في الوقت الذي قدرها وزير الداخلية والجماعات المحلية، يزيد زرهوني، أمس في لقائه مع الصحافة بمكتبين بأزيد من5800 مسجل• كما كشف وزير الداخلية عن تسجيل 6 محاولات إرهابية شهدتها الانتخابات الرئاسية عبر مختلف ولايات الوطن، وبالتحديد في كل من تبسة، سكيكدة، الناصرية وعين الحمام بتيزي وزوو، أسفرت عن وفاة شرطي وإصابة آخر، حيث اعتبرها الوزير محاولات فاشلة، وأنها لم تؤثر على سير الانتخابات الرئاسية التي حققت نسبة مشاركة فيها 54,74 بالمائة، والتي عادت بعهدة ثالثة للمرشح، عبد العزيز بوتفليقة، الذي فاز ب 24,90 بالمائة، بأغلبية ساحقة بأزيد من 12 مليون ناخب•