جرت الانتخابات الرئاسية أمس في ولاية تيزي وزو، و في غير العادة في ظروف عادية ووسط أجواء هادئة وإقبال جد محتشم في الصبيحة، حيث سجلت نسبة المشاركة على الساعة العاشرة صباحا ب 64,1 بالمائة المعادلة ل 1533 ناخب، وفي المساء سجل إقبال على مكاتب الاقتراع بكافة تراب الولاية، حيث ارتفعت نسبة المشاركة إلى 84,11 على الساعة الواحدة زوالا، والمعادلة ل 806,75 ناخب. وشهدت الولاية بعض المحاولات من طرف عناصر أرادت أن تعرقل مجرى الانتخابات الرئاسية، لكنها باءت بالفشل ففي حوالي الساعة الخامسة والنصف من صباح أمس، غلق مجموعة من المعارضين للانتخابات الرئاسية الطريق الرابط بين قرية ''تولكورت'' و بلدية'' ايليلتن ''التابعة لدائرة ''افرحونن'' جنوب شرق الولاية وحاولت هذه المجموعات منع المواطنين من الالتحاق بمكاتب الاقتراع المتواجدة بالبلدية، بوضع جذوع الأشجار والحجارة على قارعة الطريق لسده، وتدخلت عناصر الحرس البلدي المتواجدة بالقرب من المكان، وفتحت الطريق لتسري الانتخابات بعدها في ظروف جد عادية. من جهة أخرى نقلت مصادر محلية ''للنهار''، محاولات أخرى كذلك بتوقيف الانتخابات ومنع المنتخبين من الاقتراع في قرية صغيرة اسمها ''ثاقا ''متواجدة بأعالي بلدية آيت يحي بعين الحمام، على بعد 50 كلم من تيزي وزو، حيث حاول معارضون كذلك منع منتخبين من تأدية حقهم الانتخابي، وحدثت مناوشات بين المعارضين و القائمين على المكتب الانتخابي، وارتفعت هتافات المعارضين بعبارات المؤيدة لمقاطعة الانتخابات وتم تفرقتهم بعد ذلك، وجرت الانتخابات بعدها في ظروف عادية وموازاة مع هذه المحاولات الفاشلة سار في مسيرة سلمية العشرات من المعارضين في بلدية صوامع التابعة لدائرة مقلع، تعبيرا منهم عن تمسكهم حتى اللحظة الأخيرة في رفضهم للانتخابات الرئاسية والدعوة لمقاطعتها، وكانوا يهدفون بذلك جلب الأنظار إليهم، وعدم إقبال المنتحبين إى مكاتب الاقتراع، إلا أن المسيرة كانت سلمية ولم تحدث أية حوادث وتفرق المعارضون بعد فترة قصيرة، خاصة أنهم لم يلقوا استجابة من طرف المواطنين.