يرى المدرب السابق لحراس المرمى لشباب بلوزداد، جمال بوجلطي، أن اعتماد الطاقم الفني الجزائري على نفس الأسماء فيما يخص حراس المرمى يعتبر من بين الأسباب الحقيقية التي جعلت العديد منهم يفقدون الأمل بالرغم من تألقهم المستمر في الساحة الكروية، خاصة وأن جل هؤلاء كان حلمهم الوحيد هو تقمص ألوان الفريق الوطني، مشيرا في نفس الوقت أنه لا يكفي العمل وحده لتلقي دعوة من سعدان، بل هناك أمور أخرى خارج إطار كرة القدم والتي وصفها ب ''المعريفة ''على حد قوله• ''بكل صراحة كنت دائما أتفادى الحديث عن هذا الموضوع الذي اعتبره مهما للغاية بالنظر للعراقيل الكبيرة التي يتلقاها بعض الحراس من أجل البروز وفرض أنفسهم على الساحة الكروي، لكن أعتقد أن الوقت قد حان للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء التوقف المفاجئ لمشوار عدد معتبر من حراس المرمى بعد أن برزوا بشكل ملفت للانتباه في نواديهم• الكرة الجزائرية وبالرغم من المجهودات الجبارة للفاف، إلا أنها لاتزال تعاني من عدة عيوب، بينها ظاهرة ''المعريفة'' والمصلحة الخاصة التي اجتاحت الساحة الكروية، حيث انتقلت العدوى إلى غاية المنتخب الوطني، الذي أصبح طاقمه الفني يقوم باستدعاء الحراس ليس وفق شروط واحتياجات الفريق، بل حسب رغبته• أعتقد أن هناك حراس مرمى يستحقون حمل الألوان الوطنية• يجب منح الفرصة لهؤلاء الشبان، بل تشجيعهم أكثر باعتبارهم حراس المستقبل• نفس الشيء ينطبق على النوادي، فقد غادرت شباب بلوزداد بسبب تدخل بعض المسيرين في صلاحياتي عندما كنت مدربا لحراس المرمى في بلوزداد• كنت أفضل سياسة التناوب في حراسة المرمى باعتبار أن الفريق كان يملك حارسين في المستوى• كل هذا من أجل منح الفرص لكليهما وهو الأمر الذي أغضب بعض المسيرين لأقرر بعدها الاستقالة ولكن انظروا حاليا إلى النتيجة، أوسرير أصبح في المنتخب الوطني وفلاح يشارك في جل المواجهات، ليس فقط في الكأس وإنما في البطولة كذلك• أتمنى فقط أن تزول مثل هذه الأمور إذا أردنا أن نتقدم حقا ونملك حراسا في المستوى كما في السابق''•