عاد مدرب شباب بلوزداد، محمد حنكوش، إلى الخسارة التي مني بها فريقه مساء أول أمس في ملعب 20 أوت على يد أهلي البرج بنتيجة (2-1) وأثارت سخط الأنصار الذين غادروا الملعب في قمة الغضب من الطريقة التي لعب بها حنكوش واعتبروا أنها فيها نوعا من التساهل والاستهزاء، وهو ما رفضه المدرب البلوزدادي مؤكدا على أنه ضحى بمباراة البرج بسبب مباراة الغد أمام الأمل عطبرة السوداني في كأس “الكاف“، حيث قال في هذا الصدد: “الجميع كان يعلم قبل المباراة بأن منافسة قارية تنتظرنا هذه الجمعة وعلينا التأهل فيها إلى الدور المقبل، وهو ما جعلني أضحي بمباراة البرج من أجل الفوز على الأمل عطبرة السوداني في كأس “الكاف“ هذه الجمعة والتأهل إلى الدور المقبل”. “إضطررنا للعب دون تسعة لاعبين ” واستغرب المدرب البلوزدادي رد فعل الأنصار على التشكيلة التي اختارها لمباراة البرج والتي اعتبروها تخلو من الأسماء الأساسية، حيث أوضح قائلا: “من البداية كان واضحا أنني سأُعفي بعض اللاعبين من المباراة بسبب الإصابات على غرار صايبي، لحمر عبو وهريدة وبالتالي لم يكن بوسعي إشراكهم ونحن تنتظرنا مباراة مهمة هذه الجمعة وننوي استرجاعهم فيها، إضافة إلى اضطرارنا إلى إعفاء لاعبين آخرين مثل بوكرية، معمري، مكحوت وآخرين يعانون من الإرهاق بسبب المنافسة الكثيفة وكان يجب علينا إراحتهم، لهذا لا ينبغي على البعض نسيان أننا اضطررنا إلى اللعب بدون تسعة لاعبين أساسيين”. “دخول يونس وعوّاد كان مفيدا لهما وإشراك بوسحابة كان إضطراريا“ وتوقف حنكوش عند دخول يونس وعواد في الشوط الثاني للمباراة قائلا: “يونس وعواد بقيا في كرسي الإحتياط لأنهما أيضا يعانيان من التعب فلا ننسى أنهما لعبا مباريات كثيرة ومن المهم جدا أن نريحهما نوعا ما حتى يكونا في مستواهما في مباراة عطبرة، لكن دخولهما في الشوط الثاني كان لإعطاء دفع آخر للتشكيلة ووفقنا في ذلك بدليل أن يونس عادل النتيجة ودخولهما سيكون مفيدا لهما من الناحية البدنية لأنهما شاركا لمدة لا تتجاوز نصف ساعة، أما بوسحابة فرأيتم أنّ دخوله كان اضطراريا بسبب إصابة فنيّر وعدم قدرته على مواصلة المباراة وللأسف في نهاية المطاف تلقينا هدفا قاتلا وخسرنا المباراة”. “ من البداية قلت إن البرمجة لا تُساعدنا وستؤثر فينا” ولم يتردد حنكوش في تحميل البرمجة الجزء الكبير من المسؤولية في هذه الخسارة حيث قال: “قلت من البداية إن البرمجة لا تساعدنا وستؤثر فينا كثيرا وهي سبب خسارتنا، لكنني أفضل الخسارة أمام البرج على خسارة مباراة عطبرة لأنها الأهم لهذا أستغرب انتقادات البعض للتشكيلة ونحن كنا مضطرين إلى إحداث تغييرات بنسبة 80 % على التشكيلة الأساسية“. “الفرصة كانت مواتية لأجل عودة بلاّط، أكنيوان والبقية” واعتبر حنكوش أن جلوس بعض الأسماء الأساسية على مقعد البدلاء كان فرصة مواتية للعناصر الاحتياطية أو التي تفتقر إلى المنافسة لأخذ أماكنها والعودة إلى المباريات الرسمية على غرار فنيّر، بلاط، أكينوان وبوقجان، حيث قال: “صحيح أننا أعفينا بعض اللاعبين بسبب معاناتهم من الإصابة والبعض الآخر بسبب الإرهاق الذي يعانون منه، لكن في المقابل كانت الفرصة المواتية لبعض العناصر على غرار بلاط، أكينوان وبوقجان من أجل العودة إلى المنافسة”. “ليس محتّما علينا الفوز دائما وعلى الأنصار الحضور بقوة أمام عطبرة“ واعتبر حنكوش الخسارة جزءا من اللعبة خاصة أنها جاءت في ظل الظروف السائدة وهو ما جعله يوجه نداء إلى الأنصار من أجل تفهم حالة الفريق وحتمية التضحية بمباراة البرج، طالبا من الأنصار الوقوف إلى جانب الفريق في مباراة الجمعة أمام الأمل عطبرة بعد حضورهم المحتشم في مباراة البرج، وقال في هذا الصدد: “على الأنصار أن يتفهّموا أنه ليس محتما علينا الفوز في كل المباريات لأنني أفضّل خسارة المباراة على خسارة لاعبين قبل مباراة عطبرة في كأس الكاف، لهذا أطلب منهم الحضور بقوة في مباراة الجمعة لمناصرة الفريق لأننا في حاجة ماسة إليهم”. “كنت سأشرك بن دحمان أساسيا،لكن أرفض تصرّفه مع بوجلطي” وختم المدرب البلوزدادي حديثه بما وقع في مباراة البرج حين دخل بن دحمان في مناوشات مع مدرب الحراس جمال بوجلطي وقرر على إثر ذلك حنكوش إبعاده من التشكيلة الأساسية، وقال في هذا الصدد: “بالرغم من أنني غضبت كثيرا بسبب عدم إعلامي بأمر المجلس التأديبي لكنني تجاوزت الأمر في نهاية المطاف وقررت إشراك بن دحمان وأكساس وفي محور الدفاع معا في مباراة البرج، لكن ما حدث أن بن دحمان طلب من بوجلطي أن يخبرني بأنني إذا كنت لن أشركه أساسيا فلا داعي لاستدعائه، لكن التحاقه بالفندق عشية المباراة جعلني أتجاوز المسألة لكن أن يدخل في مناوشات مع بوجلطي فهذا مرفوض لذلك بعد التحاقنا بغرف حفظ الملابس أكدت له أنني حذفته من التشكيلة الأساسية فحمل حقيبته وغادر وقراري بإبعاده جاء بسبب تصرفه غير المقبول بأن يحاول فرض نفسه علينا”. ------------------------------------ الشباب يخسر ثاني رهاناته وعطبرة لأجل رد الإعتبار يمكن القول إن شباب بلوزداد خسر جل أهدافه التي سطرها هذا الموسم، فبعد أن فشل في لعب الأدوار الأولى في البطولة الوطنية والدفاع عن لقب كأس الجمهورية جاء الدور على المرتبة الرابعة أو الخامسة التي كان يراهن عليها لكن خسارة أول أمس أمام أهلي البرج في ملعب 20 أوت جعلت الفارق يتسع إلى 6 نقاط بينه وبين اتحاد الحراش الذي يحتل المرتبة الرابعة برصيد 46 نقطة في حين يقبع الشباب في المرتبة 11 برصيد 38 نقطة ليتوجه بخطى ثابتة نحو خسارة أحد أهدافه التي سطرها في بداية الموسم. يسقط للمرة الرابعة في ملعب 20 أوت وتعد الخسارة أمام البرج الرابعة للشباب في ملعب 20 أوت هذا الموسم بعد أن خسر في وقت سابق أمام الصفاقسي التونسي في كأس شمال إفريقيا وبعدها شباب باتنة ووفاق سطيف في البطولة. وكان أهلي البرج أكثر إرادة من الشباب حتى أنه هدد مرمى فلاح في أكثر من مناسبة وهو ما جعل الجميع يتساءل عن سبب غياب الروح القتالية للشباب الذي بدا وكأنه أنهى الموسم قبل الأوان. الأنصار إنتقدوا الجميع واعتبروا الخسارة مهزلة وأمام العروض الهزيلة والوجه الشاحب الذي ظهر به الشباب فقد خرج الأنصار القليلون الذي حضروا المباراة في قمة الغضب واعتبروا ما حدث في المباراة مهزلة لأنهم يرون أنه من غير المعقول أن تخسر مباراة بهذه الكيفية وفي ملعب 20 أوت الذي كان بالأمس القريب يُرعب المنافسين، حيث غادر حنكوش ولاعبوه تحت وابل من الانتقادات بسبب الطريقة التي لعب بها الفريق والأخطاء الكثيرة التي ارتكبها رفقاء أكساس خاصة أن الجميع كان يتمنى إنهاء الموسم في المرتبة الرابعة أو الخامسة على الأقل. حنكوش رفض المغامرة من أجل عطبرة وكان حنكوش قد أبدى امتعاضه من الانتقادات التي وُجّهت له بسبب تغييره التشكيلة وإعفائه العناصر الأساسية حيث أكد أنه يفضّل الخسارة في مباراة البرج على الإقصاء من منافسة “الكاف“ هذه الجمعة، إذ أنه يريد إنقاذ الموسم من خلال التأهل إلى الدور المقبل المنتظر في جويلية القادم وهو ما دفعه لإبقاء بعض الأسماء في الاحتياط واضطر إلى إشراكها لتدارك التأخر في صورة يونس وعواد، مؤكدا على أنه ضحى ورفض المغامرة بلاعبيه قبل مباراة الغد أمام عطبرة. --------------------------------------- بن دحمان: “رغبت في اللعب أساسيا ولم أساوم أحدا“ يبدو أن مشاكلك مع الطاقم الفني لازالت لم تنته، ما قولك؟ على ما يبدو أنها لن تنتهي ولو أن المشاكل هي آخر شيء كنت أفكر فيه وطالما رفضتها، لكن من سوء الحظ أنها تلاحقني وكل شيء بدأ منذ أيام ومنذ جلوسي في كرسي الإحتياط ورغبتي في المشاركة في المباريات كأساسي. المشاكل بدأت عشية المباراة فما حدث بالضبط؟ ما حدث أنني كنت أرغب في اللعب أساسيا لهذا طلبت من مدرب الحراس جمال بوجلطي أن يخبر المدرب بأنني أتمنى المشاركة أساسيا وإذا كان يريد إجلاسي في كرسي الاحتياط فمن الأفضل لي أن أجلس في بيتي، لكن على ما يبدو أن حديثا آخر تم نقله إلى المدرب. كيف ذلك؟ عندما تحدّثت مع بوجلطي قلت له إنني أريد اللعب أساسيا ولتفادي أي مشاكل عند إعلان التشكيلة الأساسية وإن كان يريد إجلاسي مرة أخرى في كرسي الإحتياط فمن الأفضل للجميع لأن يعفيني من المباراة، لكن المفاجأة أنه نقل إليه كلاما آخر حين ذهب إلى المدرب وقال له إن بن دحمان يطلب إعفاءه من المباراة لأنه غير جاهز في وقت لم أقل هذا الكلام وكنت جاهزا للمباراة ومحضرا كما ينبغي وأنتظر فرصة المشاركة. لهذا السبب دخلت في مناوشات مع بوجلطي. فعلا لهذا السبب كان لي حديث قبل المباراة مع بوجلطي وطلبت منه توضيح ما حدث وما قاله للمدرب لأنني لم أشأ الدخول من جديد في مشاكل مع الطاقم، لكن ما حدث أنه نقل له كلام لم أقله. هذا التصرّف كلّفك خسارة مكانك في التشكيلة الأساسية. عندما دخلنا غرف حفظ الملابس في الملعب شرع المدرب في كشف التشكيلة الأساسية التي ستلعب المباراة وقال إنه كان يريد إشراكي في المباراة كأساسي لكنه تراجع عن ذلك بسبب ما حدث في الصبيحة بيني وبين بوجلطي وطريقة حديثي معه، وبعدها غادرت دون إحداث أي مشاكل أخرى. لكن المدرب حنكوش يقول إنه يعتبر أنك تقوم بمساومة بمجرد طلب المشاركة أساسيا أو عدم استدعائك، ما ردك؟ لا أرى في الأمر أنني أساوم أحدل فقبل كل شيء أخلاقي لا تسمح لي بالقيام بأن أساوم ومشواري في كرة القدم يشهد أنني لم أقم يوما بمساومات لأنها ليست من عادتي ولم أفكر يوما في القيام بها حتى أقوم به اليوم. وكيف تفسّر تصرفك؟ ما قمت به كان تعبيرا عن رغبتي في المشاركة أساسيا لا غير لأنني لم أعد أطيق الجلوس في كرسي الإحتياط وأريد بشدة اللعب أساسيا وحتى لا أصاب بالإحباط ويتكرر سيناريو المغرب حين علمت بعدم مشاركتي في غرف حفظ الملابس، لهذا أردت تسهيل الأمور على الجميع وطلبت من بوجلطي أن يؤكد للمدرب أنه إذا كان لا يريد إشراكي في مباراة البرج فعليه أن يبسط الأمور ويبقيني في بيتي أفضل لي من الجلوس في كرسي الإحتياط وهذا كل ما في الأمر ولا أجد في ذلك أي مساومة. لكن ألا تعتقد أن مغادرتك لغرف حفظ الملابس قبل المباراة جعلتك تترك فريقك منقوصا عدديا؟ سأوضح ما حدث في هذه النقطة، فعندما غادرت غرف حفظ الملابس كنت في حالة نفسية سيئة للغاية ومحبطا بعد ما حدث مع بوجلطي وخلافي معه لذلك قررت تفادي المشاكل مع الجميع لأنني لم أحتمل بقائي في كرسي الإحتياط. لكن مغادرتك أغضبت مدربك، ما قولك؟ لكني عندما غادرت غرف حفظ الملابس طلبت من أوسرير أن يخبر المدرب بأنني في حالة نفسية سيئة وبقائي في كرسي الإحتياط قد يزيد الأمور سوءا ويؤثر على الفريق ومن الأفضل للجميع أن أغادر وبالتالي لم أترك الفريق عمدا أو أتخلى عنه، لهذا أريد أن أوجّه رسالة للأنصار. ما هي؟ أحترمهم كثيرا وهم يعرفون هذا الأمر جيدا ولم يشككوا في إمكاناتي يوما ويعرفون أنني لست لاعب “تاع مشاكل” وأترك لهم الحكم عليّ إن كنت مخطئا أم لا، فلم أرد إلا اللعب ولم تكن في نيتي المساومة وأعلم جيدا بأنهم سيتفهمونني ويعرفون بن دحمان “واش يسوى” ولم أبخل يوما بإمكاناتي وكنت ألعب في أصعب الظروف واليوم وجدت نفسي احتياطيا ولم أرد إلا اللعب ومساعدة فريقي. المدرب قال إنه سيرفع تقريرا بحقك وهناك حديث حول إمكانية معاقبتك بالإبعاد من الفريق. ضميري مرتاح ولم أقم بأي شيء يستحق العقاب وما حدث بيني وبين بوجلطي كان بسبب نقله كلاما لم أتفوه به، وفي هذه الأثناء أفضّل لقاء الرئيس قرباج وسأتحدث معه حول المسألة لأنني أكن له احتراما شديدا وأفضّل مواصلة المشوار مع الفريق فلم يتبق الكثير لهذا أريد قول شيء للمدرب. تفضّل ... أقول إن المدرب أخطأ كثيرا في حقي وأساء فهمي لأنني لم أتسبب في المشاكل وكنت أرغب في اللعب لا غير وسأترك الناس تحكم عليّ لأنني لعبت كرة القدم والجميع يعرفني سوءا في شباب بلوزداد أو في الجزائر كلها ولم أتسبب يوما في المشاكل. ------------------------------- بن دحمان يريد لقاء قرباج وقد يُبعد نهائيا كما أشرنا في عدد أمس، حول غضب المسيرين من بن دحمان، عقب خرجته مع بوجلطي ورفع حنكوش تقرير بحقه، وفي الوقت الذي يدور الحديث حول إمكانية إبعاده نهائيا من الفريق يسعى بن دحمان إلى لقاء الرئيس قرباج والحديث عن مستقبله قبل إتخاذ أي قرار. يُريد الدفاع عن نفسه ويتّهم بوجلطي وأكد لنا بن دحمان أنه لم يخطئ في شيء محمّلا مدرب الحراس بوجلطي مسؤولية ما حدث بتحريف كلامه، حيث أكد أنه طلب بهدوء اللعب أساسيا أو إبعاده لأنه يفضل البقاء في البيت على كرسي الاحتياط لكن بوجلطي أكد ل حنكوش أن بن دحمان يقول إنه غير جاهز، وهي المبررات التي تمسّك بها “ميمو” وسيعرضها على الرئيس قرباج حتى أنه أكد لنا أنه سيطلب مواصلة الموسم من أجل تشريف عقده مع الشباب. الأمل عطبرة تدرب أمس في 20 أوت أجرت تشكيلة الأمل عطبرة أول حصة تدريبية لها في ملعب 20 أوت للتعوّد على توقيت المباراة التي ستلعب في الخامسة مساء، وهي ثاني حصة لها منذ وصول تعداد عطبرة للجزائر أول أمس بعدما تدربت في ملعب تابع لفندق “دار الضياف“ في بوشاوي. حديث عن إصابة طاهر حماد ويدور الحديث عن إصابة هداف الفريق ومباراة الذهاب الجناح الطائر لعطبرة طاهر حماد، لكن عودته إلى التدريبات جعلت الجميع يتأكد بأنه سيكون حاضرا في مباراة الغد أمام الشباب.