تجددت أمس وليلة أمس الأول أعمال العنف والمناوشات بين الشباب وأفراد الشرطة بمدينة بريان بعد هدوء تام ميزها طيلة ثلاثة شهور الأخيرة، بعد مطالبة هؤلاء الشباب برحيل شاحنات الشرطة من شوارع المدينة، حسب ما أدلى به مصدر ل''الفجر''، لتتطور إلى قطع الطريق بواسطة العجلات المضرمة بالنار• تجددت ليلة أمس الأول في حدود الساعة الثالثة صباحا مناوشات وانزلاقات بين مجموعة من الشباب بالحي المسمى ''بوضواية'' بعد مناوشات بين الشباب ومجموعة من أفراد الشرطة حسب نفس المصدر بسبب مطالب هؤلاء برحيل شاحنات الشرطة المرابطة بالمنطقة منذ أزيد من سنة ونصف بعد اندلاع أولى الأحداث التي تزامنت مع ذكرى المولد النبوي لسنة 2008 تحسبا لصد أي طارئ • واستنادا إلى نفس المصدر، فإن شرارة العنف التي توقفت في حدود الساعة الثامنة من صباح أمس، لم تفض إلى أية خسائر، باستثناء إصابات خفيفة في صفوف قوات الأمن بسبب التراشق بالحجارة من مصادر مجهولة، واندلاع حريق بأحد المحلات التقليدية بسبب تسرب عجلة أضرمت بها النار إلى مساحة المحل • كما تجددت أعمال العنف مساء أمس في حدود الساعة الخامسة، حسب نفس المصدر، لتسارع قوات الأمن إلى تطويق كامل الأحياء ومداخل المدينة مع استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، خوفا من انزلاقات أخرى قد تؤدي الى مالا يحمد عقباه• وكانت مدينة بريان قد عرفت حالة من الأمن والطمأنينة، عززها التوقيع على خارطة الطريق بين أعيان المالكية من جهة و أعيان الإباضية من جهة أحرى و بوساطة من الوزير المنتدب المكلف بملف بريان دحو ولد قابلية في انتظار التوقيع على الميثاق النهائي في الأيام القلبلة القادمة.