قررت الجمعية العامة التي نظمتها النقابة الوطنية للأساتذة والأساتذة المساعدين في العلوم الطبية، ونقابة الأساتذة والدوسانت في العلوم الطبية، صبيحة أمس، بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، في العاصمة، توقيف إضراب الثلاثة أيام، الذي انطلق في بداية هذا الأسبوع على مستوى المؤسسات الاستشفائية الجامعية المتواجدة عبر مختلف ولايات الوطن، بعد استلامها قرار العدالة الذي أمر بتوقيف الحركة الاحتجاجية وقضى بعدم شرعيتها• وبناء على ذلك، أوضح رئيس النقابة الوطنية للأساتذة والدوسانت في العلوم الطبية، جيجلي نور الدين، أن الإضراب الدوري المتجدد أسبوعيا، سيتم تعليقه الأسبوع المقبل، لإعطاء فرصة لإشعار الوزارة الوصية بالحركة الاحتجاجية، التي أخرت إلى غاية تاريخ ال25 من الشهر الجاري• في حين كشف الناطق الرسمي باسم الاستشفائيين الجامعيين، الدكتور بلحاج رشيد، أن الإضراب المفتوح الخاص بامتحانات طلبة الطب والصيدلة وجراحة الأسنان سيتواصل بشكل عادي عبر كافة كليات الطب، إلى غاية تلبية الوصاية لمطالبها، محملا الادراة مسؤولية مصير الطلبة، باعتبارها هي المتهمة بمحاولة تعفين الأوضاع، نظرا لعدم التزامها بالوثيقة الموقعة مع الشركاء الاجتماعيين بتاريخ 23 فيفري الماضي، الخاصة بمقابل الخدمات الصحية التي يقدمها الأساتذة الاستشفائيون الجامعيون• كما تطرق قياديو نقابة الاستشفائيين الجامعيين إلى الواقع الحالي الذي تعشيه الجزائر، في خضم إعادة انتخاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثلاثة، وما ينتج عن ذلك من تغيير حكومي ومن احتمال مراجعة الاتفاقات الحاصلة، مؤكدين رفضهم لأي تأخير آخر لمطالب النقابات المستقلة، خاصة تلك المتعلقة بملف التعويضات الذي أجل بما فيه الكفاية• وفي إطار انشغالات الأساتذة الاستشفائيين الجامعيين، كشف الحاضرون عن قرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية في اجتماع اللجنة الخاصة بالسكن والمسار المهني، الذي أعلن فيه عن استفادتهم من 3000 سكن في آفاق الخمس سنوات المقبلة، وهو ما اعتبره قياديو النقابتين مجرد وعود لا غير•