تمكن، أمس، أكثر من 50 حرافا جزائريا من الوصول إلى شواطئ مدينة ''راغوزا'' بجزيرة صقلية، جنوبي إيطاليا، ضمن عملية هجرة سرية ضخمة رغم تدابير المحاربة والملاحقة المتخذة في المياه الإقليمية الإيطالية• ذكرت صحيفة ''أل الميساجيرو'' الإيطالية، أن المهاجرين السريين الجزائريين كانوا على متن قارب يضم 302 مهاجر، توزعت جنسياتهم بين الجزائرية، الصومالية، الإريترية والنيجيرية، ولم تعط عددا محددا عن الجزائريين لكنها أفادت بأن عددهم يتجاوز الخمسين مهاجرا، مشيرة إلى وجود نساء حوامل وقصر على متن القارب، الذي تم اعتراضه على بعد أميال قليلة من شواطئ مدينة ''راغوزا'' بجزيرة صقلية، من طرف دورية لحرس السواحل الإيطالي، وتم اقتيادهم إلى الميناء الرئيسي للمدينة، حيث قدمت لهم الإسعافات الأولية، ليتم وضعهم بمركز لتجميع الحرافة• من جهة أخرى، فإن حوالي 152 مهاجرا سريا من جنسيات من جنوب إفريقيا وشمالها، يرجح تواجد جزائريين ضمنهم، ما زالوا عالقين على متن سفينة الشحن التجارية التركية ''بينار''، في قناة صقلية، بعد الخلاف الذي نشب بين روما ومالطا حول من يستقبلهم على أراضيه، حيث اتهمت روما نظيرتها فاليتا بالتهرب من استقبالهم، على اعتبار أن السفينة عثرت عليهم في المياه الإقليمية المالطية• وطالب وزير الداخلية الإيطالية، روبرتو ماروني، أمس، بضرورة تدخل بروكسل لفض النزاع القائم• والمثير للاستغراب في الآونة الأخيرة بالنسبة للحرافة الجزائريين، هو اعتمادهم على الشواطئ الليبية للانطلاق نحو الأراضي الإيطالية، وهي الخطوة التي تعكس تخوفهم من قانون تجريم الحرافة، الذي أقره البرلمان بغرفتيه، وبالتالي إيجاد المبرر بأنهم لم يغادروا التراب الوطني بطريقة غير شرعية، لكنهم وجدوا أنفسهم جنبا إلى جنب مع مهاجرين أفارقة فروا بجلودهم من النزاعات المسلحة والفقر والبطالة في عدة بلدان، كالصومال والسودان وإريتريا•