قامت السلطات الفرنسية منذ سنة 2007 بطرد 37 ''إسلاميا'' أو بالتحديد عرب متهمون في قضايا الإرهاب، أغلبهم الى الجزائر، وذلك بعد تجريدهم من الجنسية الفرنسية• وذكرت مصادر صحفية، أمس، أن السلطات الفرنسية طردت ثلاثة جزائريين منذ بداية السنة، فيما ينتظر أن يلقى الجزائري جمال بغال، الذي اتهم بالتخطيط لتفجير السفارة الأمريكية بباريس، نفس المصير نهاية الشهر المقبل، حسب مصدر أمني• ونقلت صحيفة ''لوجنال دو ديمانش''، أمس أنه حكم على جمال بغال في 2004 بالسجن ست سنوات مع حرمانه من الجنسية الفرنسية، كما صدر في حقه قرار وزاري بالطرد نحو الجزائر فور انتهاء العقوبة• ويعد جمال بغال رابع عنصر من المجموعة الجزائرية التي أدينت في نفس القضية بعدما تم طرد ثلاثتهم بداية السنة الجارية نحو البلد الأصلي مع حرمانهم من دخول التراب الفرنسي ثانية• وذكرت ذات المصادر بعملية القبض على جمال بغال التي نفذتها شرطة دبي في صيف 2001 بسبب جواز سفر مزور، وقالت إن هذا الأخير اعترف بأنه كان مفوضا من طرف أحد قادة تنظيم ''القاعدة'' بتحضير عملية انتحارية تستهدف مقر السفارة الامريكية في باريس كان سيقوم بتنفيذها تونسي مقيم بألمانيا• وأضافت نفس المصادر أن الشرطة الفرنسية لم تكن تجهل جمال بغال الذي كان كثير السفر نحو ألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة، ثم أفغانستان، ثم وجهت له التهمة رسميا في سبتمبر 2001 ووضع شركاؤه تحت الرقابة القضائية• وذكرت مصادر رسمية أن الطعون المرفوعة من أجل منع عمليات طرد ''الإسلاميين'' إلى الجزائر بحجة تعرضهم لسوء المعاملة ورغم تزايدها لم تعطل من وتيرة طرد هؤلاء وقد بلغ عددهم 37 شخصا، أغلبهم إلى الجزائر•