أفادت أمس مصادر إعلامية فرنسية أن باريس تعتزم الإفراج عن جمال بغال، المتهم بمحاولة تفجير السفارة الأمريكية بباريس. وقال المصدر ذاته إن جمال بغال الجزائري الجنسية سيكون حرا طليقا نهاية شهر ماي المقبل. وأشارت مصادر أمنية نقلا عن المصدر ذاته أن حالة المتهم جمال بغال لاتزال قيد الدراسة لدى القضاء الفرنسي الذي جرده من الجنسية الفرنسية ومن المحتمل ترحيله إلى الجزائر وفق قرار وزاري أخذ في نفس الإطار ينتظر تطبيقه حسب المصدر ذاته. وقد تابع القضاء الفرنسي بغال في عدة ملفات، منها علاقته بأبوحمزة المصري، في إطار من تنعتهم بريطانيا ب ''شبكة مسجد فنزبري بارك''، وهم الجزائري جمال بغال والفرنسي مغربي الأصل زكريا الموساوي الذي يحاكَم في الولاياتالمتحدة وريتشرد ريد الذي حاول تفجير قنبلة كانت في حذائه على متن رحلة جوية، ونزار الطرابلسي لاعب كرة القدم المحترف سابقا، الذي كان ذهب إلى المسجد باستمرار مع ريد. وإلى جانب هؤلاء الأمريكي جيمس جمعة، الذي كلفه أبوحمزة بمهمة الإشراف على موقع المسجد على الانترنت. وقد أعطى السلطات الأمريكية أدلة على كون أبوحمزة يدبر لإنشاء معسكر تدريبي في أوريجون. وهناك أيضا فروز عباسي طالب علوم الكمبيوتر الذي حضر معسكرا تدريبيا في أفغانستان عام 2001 وأخيرا أبو قتادة فلسطيني الأصل، والذي يطلَق عليه ''سفير تنظيم القاعدة في أوروبا'' وكلهم على علاقة بالمسجد الواقع في شمال لندن، حسب مصادر أمنية. ويعتبر هذا الملف شائكا في فرنسا، ويشمل كلا من مزدوجي الجنسية ''جمال بغال''، ''بونور. ن''37 سنة وينحدر من ولاية سكيكدة، ''لفقير. ع'' 39 سنة وينحدر من برج بوعريريج، ''د. ك'' 33 سنة ينحدر من سدراتة ولاية سوق أهراس، و''ر. ب'' 38 سنة وهو أيضا من برج بوعريريج''، ساهموا في تشكيل مجموعة إرهابية في دول أوروبية عديدة، بالإضافة إلى الفرنسي ''جوهان بونت''، حيث إن أفراد المجموعة جميعهم قد اعتُقلوا أياما فقط عقب هجمات 11 سبتمبر 2001. وكشفت الصحفية ذاتها نقلا عن مصادر أمنية أن فرنسا قامت بترحيل ثلاثة من جماعة جمال بغال المتهمين بانتمائهم لتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، بداية هذا العام، دون الكشف عن أسمائهم، عدا الحديث عن كمال داودي أحد رفقاء بغال الذي أدانه القضاء الفرنسي بست سنوات سجنا، داود 35 سنة ولد بالجزائر وسافر رفقة عائلته إلى فرنسا في عمر لا يتجاوز خمس سنوات. وأفاد المصدر ذاته في سياق آخر أن فرنسا قامت بترحيل خمسة عشر جزائري إلى بلدهم الأصلي في سنة 2008 وعشرين شخصا في سنة 2007.