فنير طلب من المدرب محمد حنكوش إعفاءه من هذه المباراة، إلا أن الطاقم الفني رفض ذلك باعتبار أن الفريق بحاجة إلى خدماته في مثل هذا النوع من المواجهات والتي يعول فيها على عناصر يملكون الخبرة والتجربة الكافية، ليستدعيه الرئيس محفوظ قرباج بعد علمه بالموضوع حتى يرفع معنوياته• كما طالبه بالتحلي بالشجاعة وبروح الاحترافية باعتباره يتقمص حاليا ألوان شباب بلوزداد، ما يعني أنه بات من الضروري الدفاع عن ألوان أبناء لعقيبة• كما ندد الرئيس البلوزدادي بمثل هذه التصرفات التي لا تعكس بتاتا الصور الحقيقية لأنصار اتحاد عنابة الذين لا يحتاجون لمثل هذه الأمور من أجل تحقيق التأهل، باعتبارهم يملكون فريقا يضم أحسن العناصر، إلى جانب الإمكانيات المادية الكبيرة التي تتمتع بها إدارة عيسى منادي مقارنة بشباب بلوزداد الذي يملك إمكانيات متواضعة ويعاني من أزمة مالية خانقة، بسبب تماطل بلدية بلوزداد في كل مرة من تسريح الإعانات إلى جانب مداخيل الملعب العالقة• لكن ورغم هذه العراقيل تمكن زملاء القائد كريم معمري من رفع التحدي، بدليل تحقيقهم البقاء في وقت مبكر وهو ما كان الهدف الرئيسي للفريق هذا الموسم، بل أكثر من ذلك فإن المدرب حنكوش يطمح لإنهاء الموسم في إحدى المراتب الأولى والمؤهلة لمنافسة قارية أو عربية• فنير: ''تعودت على مثل هذه التهديدات وسأدافع عن ألوان الشباب بكل قوة'' يرى حسين فنير أن ما تعرض له بحر هذا الأسبوع من ضغط وتهديد من قبل أشخاص مجهولين ليس بالشيء الجديد في كرة القدم الجزائرية، مشيرا إلى أنه قد تعود على ذلك حينما كان يلعب في شباب قسنطينة• وأضاف ''أعتقد أنها ليست المرة الأولى التي أتلقى فيها تهديدات بالموت قبل مواجهات في مثل هدا الشكل• فقد سبق لي وأن تعرضت لضغط رهيب حينما كنت ألعب في شباب قسنطينة• بكل صراحة فقد طلبت من المدرب في البداية إعفائي قبل أن أتراجع عن ذلك بعد الرسالة والحوار الساخن الذي جمعني بالرئيس إلى جانب الطاقم الفني• لذلك فعلي تشريف عقدي والدفاع بكل قوة عن ألوان الشباب، بكل احترافية• والدليل سيكون على أرضية الميدان باعتبارها الأقرب إلى الواقع• أعلم أن المهمة لن تكون سهلة لكن بفضل الإرادة والعزيمة سنتمكن من تحقيق التأهل إلى الدور النهائي ولم لا التتويج الذي سيكون أحسن هدية لأنصارنا''•