تعيش في الجزائر حوالي 1000 سيدة روسية متزوجة من جزائريين، ويعود تاريخ أغلب هذه الزيجات إلى عهد الاتحاد السوفياتي، حسب ما جاءت به مصادر إعلامية• ولايزال عقد القِران بين الطلبة الجزائريين والفتيات الروسيات أمرا شائعا إلى يومنا هذا• وتفيد أحدث الدراسات أن زيجات الجزائريين من الروسيات هي الأكثر نجاحا مقارنة بباقي الزيجات مع نظيراتهن الأوروبيات والأمريكيات• قالت نتاليا سيرغييفنا، نائبة رئيسة جمعية الروسيات المتزوجات من جزائريين: ''تتبع هؤلاء النساء الشابات أزواجهن الذين درس أكثرهم في الكليات الروسية، والبعض الآخر زار روسيا في رحلات سياحية تعرفوا أثناءها على زوجاتهم• وأجبر الحب فتياتنا على المجيء إلى الجزائر والتأقلم هنا، وكوَن هنا عائلات رائعة ومعظمهن يمارسن العمل، بمن فيهن زوجات الجيل الجديد''• ومن جهته قال محمود ولد سليمان رئيس جمعية الجزائريين خريجي جامعات روسيا والاتحاد السوفياتي ''في الوقت الحاضر ليست لدى خريجي الكليات الروسية تسهيلات في إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول لروسيا، وأنا شخصيا على سبيل المثال لا أستطيع الحصول على تأشيرة الدخول إلى روسيا إلا بصعوبة بالغة، مع أنني والد بنات يحملن الجنسية الروسية وزوجتي روسية''• وتطالب هؤلاء الزوجات الروسيات الحكومة الجزائرية، إلى جانب مصاعب أزواجهن في الحصول على التأشيرة الروسية، بمنحهن جواز سفر جزائري، أوإقامة طويلة الأمد في أسوأ الأحوال، بدل الإقامة الحالية التي لا تتجاوز صلاحيتها السنتين• كما تشتكي الزوجات الروسيات من عدم تخصيص الحكومة الروسية منحا دراسية لبناتهن وأبنائهن• وضمت الزوجات الروسيات أصواتهن إلى أصوات الجزائريين المتخرجين من معاهد وجامعات روسية، للمطالبة بفتح مركز ثقافي روسي في الجزائر يستوعب الآلاف من الجزائريين المتعطشين لاكتشاف روسيا وتعلم لغتها• كما ويمثل غياب رحلات مباشرة لشركات الطيران الروسية بين موسكووالجزائر، عائقا آخر، إذ لا وجود لرحلات جوية ماعدا رحلة واحدة مرة في الأسبوع تؤمنها شركة الخطوط الجوية الجزائرية خلال الصيف، ورحلة مرة كل أسبوعين خلال باقي فصول السنة• تتمركز أغلب السيدات الروسيات المتزوجات من جزائريين هنا في العاصمة الجزائرية ، لكن الكثير منهن يعشن ايضاً في ولايات أخرى مع أزواجهن وأبنائهن• ويصعب على أغلبهن الاختيار بين روسياوالجزائر البلد الذي تعودن على تقاليده، وأتقن بعضهن حتى لغته العامية•