تعتزم الجزائر شراء بوارج حربية روسية من طراز جديد موجهة لحماية المياه الجزائرية من التهريب و التهديدات الإرهابية و يتم تصنيعها في اسبانيا في إطار عرض تقدمت به موسكو مؤخرا للعديد من الدول وقد أفادت وكالة اتار تاس الروسية نقلا عن مسؤولين في الصناعة الحربية الروسية أن النموذج الجديد من البوارج الذي أطلق عليه اسم "تايغر 20382" قد تم تقديمه للمختصين خلال الصالون الدولي الثالث للسلاح البحري المقام بمدينة سان بترسبورغ الروسية من 27 جوان إلى 1 جويلية الماضيين. وقد أفادت وكالة اتار تاس الروسية نقلا عن مسؤولين في الصناعة الحربية الروسية أن النموذج الجديد من البوارج الذي أطلق عليه اسم "تايغر 20382" قد تم تقديمه للمختصين خلال الصالون الدولي الثالث للسلاح البحري المقام بمدينة سان بترسبورغ الروسية من 27 جوان إلى 1 جويلية الماضيين. و تؤكد نفس المصدر أن النموذج لقي نجاحا كبيرا في أوساط الوفود المشاركة من بينها الجزائر التي كما قالت اتار تاس استنادا إلى مسؤولين عسكريين كانت من بين الدول التي أعلنت عن رغبتها في اقتناء هذه البوارج المزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا. و حسب الوكالة الرسمية الروسية لتصدير الاسلحة "روزوبورونيكسبورت" فان الجزائر تتواجد في قائمة زبائن تضم كل من الهند، الصين، فيتنام، إيران، اندونيسيا، الكويت، قطر، مصر و ماليزيا. من جهتها أكدت صحيفة لا برافدا أن مشروع صناعة هذا النموذج من البوارج قد منح لاسبانيا "لأسباب مالية" ، و هي المرة الأولى في تاريخ الصناعة الحربية الروسية التي تقوم فيها دولة غربية بتصنيع سلاح روسي . و في انتظار تصنيع البوارج الموجهة للجزائر -التي لم يتم الكشف عن عددها أو حتى سعر الواحدة منها- ستشرع اسبانيا في المرحلة الأولى انجاز الصفقة التي أبرمتها روسيا مع اندونيسيا. وقد لجاءت روسية إلى اسبانيا لانجاز البوارج المطلوبة من قبل زبائنها لأسباب مالية إضافة إلى وجود المرافق البحرية الضرورية لبناء هذه البوارج بعد أن كانت تصنع في أوكرانيا التي استقلتعن روسيا في أعقاب انقسام الاتحاد السوفياتي سابقا في بداية التسعينات. و بعد انجاز البوارج تقوم روسيا بتزويدها بالأسلحة بالمركب الصناعي العسكري بسيفيرنيا فيرف. و يرى الخبراء بان بارجة تايغر سيكون لها مستقبلا بارز في صفوف قوات البحرية الروسية حيث من المحتمل أن تتزود ب20 منها هي أيضا ابتداء من السنة المقبلة في حين أن ينتظر أن تستقبل الجزائر هذا النوع من البوارج قبل سنة 2015 كما أفادت ايتار تاس . و ينتظر، حسب مسؤولين في الصناعة العسكرية الروسية، أن البوارج ستستعمل في مراقبة المياه الإقليمية الجزائرية من تهديدات الإرهابية و التهريب . و حسب المواصفات التقنية فان بارجة تايغر بإمكانها حمل هيليكوبتر مضادة للغواصات و صواريخ من نوع (8 X-35E) و مدافع من عيار 1000 مم كما هي مزودة بمحرك ديازل يمكنها من بولوغ سرعة تصل 26 او 28 عقدة. و كانت الجزائر قد تقدمت شهر سبتمبر 2006 بطلب لروسيا لشراء بارجتين حربيتين بقيمة 800 مليون دولار في إطار الاتفاق الشامل المبرم في مارس من نفس السنة بين الدولتين أثناء الزيارة التاريخية للرئيس فلاديمير بوتين الى الجزائر. و نص الاتفاق على التزام موسكو بإلغاء ديون الجزائر المقدرة ب7ر4 مليار دولار في حين أكدت من جهتها الجزائر إبرام عقود لشراء ما يوازي قيمته 5ر7 مليار دولار من الأسلحة و العتاد العسكري الروسي مع إمكانية أن تصل العقود مستقبلا إلى ما يقارب 10 مليارات دولار. كمال منصاري