يعقد قادة التحالف الرئاسي لقاء تقييميا، الأسبوع القادم، بمقر حزب جبهة التحرير الوطني، يتم خلاله تسليم الأفلان رئاسة التحالف لحركة مجتمع السلم (حمس)، بالإضافة إلى تقييم نشاط التحالف خلال الرئاسيات الماضية ووضع الخطوط العريضة للمرحلة القادمة، التي يريد أقطاب التحالف الرئاسي ترقيتها إلى شراكة سياسية بداية بتزكية خطة عمل الوزير الأول المرتقب• أكد الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة، ل "الفجر"، أن اجتماعا لقادة التحالف الرئاسي، سيعقد الأسبوع القادم بمقر الحزب العتيد في العاصمة، لمناقشة جملة من القضايا، في مقدمتها تقييم مساهمة التحالف الرئاسي في الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة• وسيتطرق قادة التحالف إلى أهم النقاط التي ميزت الحملة والنجاح الذي تم تحقيقه مقارنة برئاسيات 2004، خاصة وأن أحزاب التحالف نجحت في تحقيق التحدي الذي رفعته والمتمثل في رفع نسبة المشاركة الانتخابية وإعادة بناء علاقة الثقة بين الصندوق والمواطن من خلال تفعيل هياكلها القاعدية، ممثلة في منظمات المجتمع المدني والجمعيات ولجان المساندة والحركة الفنية• وقال بوحجة، إن اللقاء سيكون أيضا فرصة لتسليم رئاسة التحالف من طرف الحزب العتيد لحركة مجتمع السلم، التي كان من المفترض أن تستلمها قبل الانتخابات الرئاسية، لكن بالنظر لأجندة الانتخابات الرئاسية، تقرر تمديد العهدة للأفلان• أما النقطة الثالثة التي سيتطرق لها قادة التحالف الرئاسي، الذين أثبتوا تلاحمهم حول برنامج الرئيس، رغم الخلافات الصغيرة حول بعض النقاط، فتتعلق بالبرنامج القادم، خاصة وأنه سيتزامن مع بداية العهدة الرئاسية وحالة الترقب حول الحكومة المنتظرة• ومن المنتظر أن ينسق قادة التحالف الجهود حول كيفيات إنجاح وتزكية خطة عمل الحكومة، التي سيعرضها الوزير الأول بالغرفة التشريعية شهر ماي القادم، لأنها مستلهمة من مشروع رئيس الجمهورية، وهذا على غرار عمليات التجنيد التي أظهرها النواب المنتمون للتحالف الرئاسي إزاء مشاريع القوانين التي تنزلها الحكومة، خاصة تلك التي يفرج عنها رئيس الجمهورية، مثلما هو الشأن مثلا بالنسبة إلى تعديل الدستور• كما يطمح قادة التحالف الرئاسي لمرحلة مابعد رئاسيات 2009 إلى ترقية التحالف الرئاسي إلى شراكة سياسية، مثلما عبر عنه أبو جرة سلطاني في العديد من المناسبات، وهذا أملا منه في توسيع حصة الحقائب الوزارية الممنوحة لحركة مجتمع السلم في الحكومة، التي ستتمخض بعد الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى استفادة مناضلين من حمس من مناصب سيادية على غرار مناصب سفير، والي ورؤساء مؤسسات وطنية• وعلى صعيد آخر، كشف بوحجة أن لقاء رؤساء المحافظات ال 54 سيتم هذا الأسبوع بمقر الأفلان، وهو اجتماع تنظيمي يرمي إلى اختيار أعضاء اللجنة المكلفة بتحضير المؤتمر القادم للأفلان المقرر السنة القادمة• ومن المنتظر أن يتم تنصيب اللجنة شهر جوان القادم، حتى تشرع في عملية تهيئة القواعد لعقد المؤتمر، التي تحرص القيادة المركزية للحزب على أن يتم في ظروف "عادية"، بل وأحسن من المؤتمر "الجامع" الذي كان الحقنة المهدئة الأولى لحالة الاحتقان التي كانت تطبع الحزب، الذي انقسم إلى شطرين خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2004، ولدت فيما بعد حركة احتجاجية، يقودها عباس ميخاليف، طالبت بعقد مؤتمر استثنائي، وهذا على خلفية الاحتجاجات حول إعداد القوائم الانتخابية للمحليات الماضية•