أكد الناطق الرسمي، لحركة مجتمع السلم، محمد جمعة، ل''الفجر''، أن قادة التحالف الرئاسي سيعقدون اليوم الأربعاء لقاء بمقر حزب جبهة التحرير الوطني لبحث العديد من القضايا السياسية الراهنة، وفي مقدمتها كيفية تزكية خطة الوزير الأول المبرمج عرضها خلال الأسبوع القادم على نواب المجلس الشعبي الوطني• وقال جمعة إن قادة التحالف سيقومون أولا بعملية تقييم الأداء السياسي للأحزاب الثلاثة خلال الحملة الانتخابية الماضية، خاصة وأنها التجربة الثانية للتحالف الرئاسي في الالتفاف بصورة جماعية حول برنامج رئيس الجمهورية• وأضاف أن النقطة الثانية تتعلق بكيفية ترقية التحالف الرئاسي إلى شراكة سياسية، خاصة وأن المرحلة القادمة هي استمرارية لتجسيد البرامج والإنجازات التي شرع فيها رئيس الجمهورية منذ العهدة الأولى سنة 1999، والتي تواصلت سنة 2004• وقال الناطق الرسمي لحمس، إنه لن يتم تسليم الرئاسة الدورية للتحالف الرئاسي من طرف الأفالان إلى حمس خلال هذا اللقاء، لأن الظروف الراهنة لا تسمح بذلك، حيث هناك أولويات جعلت قادة التحالف يرجئون العملية إلى وقت لاحق، وهذا رغم انتهاء عهدة رئاسة الأفالان للتحالف الرئاسي قبل الانتخابات الرئاسية الماضية• ويرى العديد من المتتبعين للشأن السياسي لحمس، أن الأزمة التي هزت حركة حمس هي سبب مهم في عدم تحمس حمس لتسلم رئاسة التحالف، خاصة أن أبو جرة السلطاني منشغل في الوقت الراهن بكيفية إعادة ترتيب أموره الداخلية، بعد إنشاء حركة الدعوة والتغيير وقيام قيادتها، ممثلة في عبد المجيد مناصرة ومصطفى بلمهدي، بحملة واسعة لضم العديد من المناضلين القدامى إلى صفها• وحسب ما أدلت به مصادر مطلعة من الأفلان، من المقرر أن تتم عملية تسليم قيادة التحالف من الآفلان إلى حمس بعد انتهاء الوزير الأول، أحمد أويحي، من عرض خطة عمله على نواب الغرفتين•