الذي أفتى بإباحة دماء الجزائريين وتبرير جرائم ومجازر التنظيم الإرهابي ''الجيا''، مع تبني طريقة الخروج عن الحكام وتكفيرهم، ورفض كل ما هو منبثق عن الانتخابات، واعتباره كفرًا• وقال التنظيم في بيان بثه موقع إسلامي على شبكة الإنترنت، أمس، ''نطالب الدولة البريطانية بإطلاق سراح الشيخ المظلوم أبي قتادة، مقابل إطلاق سراح مواطنها البريطاني، ونمهلها مدة عشرين يوما ابتداء من صدور هذا البيان''• وأضاف مؤكدا قراره أنه ''بانتهاء المدة فإن المجاهدين سيعدمون الرهينة البريطاني إن لم يجدوا استجابة لمطلبهم، وقد أعذر من أنذر''• ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر وصفته بالمقرب من دبلوماسي يشارك في المفاوضات، نهاية الأسبوع، أن الرهينتين الأوروبيين اللذين لا يزالان محتجزين في مالي لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، هما الآن بين أيدي مجموعة بقيادة الجزائري عبد الحميد أبو زيد• والرهينتان وهما سويسري وبريطاني، خطفا في 22 جانفي في النيجر تزامنا مع خطف امرأتين، سويسرية وألمانية، أفرج عنهما الأربعاء الماضي في شمال مالي، بعد ''التفاوض مباشرة مع عبد الحميد أبو زيد''• أما الدبلوماسيان الكنديان اللذان تم الإفراج عنهما في الوقت نفسه مع الرهينتين الأوروبيتين، فلم يكونا محتجزين لدى هذه المجموعة التابعة لأبي زيد، وإنما لدى مجموعة بقيادة مختار بلمختار، وهو ممثل القاعدة في جنوب المغرب• وحسب المصدر نفسه، فإن عملية الإفراج عن الأوروبيين لم يحصل سوى ''في اللحظة الأخيرة''، بينما كان الإفراج عن الكنديين مبرمجا.