أدانت بريطانيا أمس إعدام تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي رهينة بريطانيا واصفة ذلك ب"العمل البربري والمروع من أعمال الإرهاب". وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في بيان "لدينا سبب قوي للاعتقاد بأن المواطن البريطاني إدوين داير أعدم على يد خلية تابعة لتنظيم القاعدة في مالي". وأضاف أن "هذه المأساة تقوي التزامنا لمكافحة الإرهاب وتعزز تصميمنا لعدم قبول مطالب الإرهابيين أو دفع فدى". وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في وقت سابق إعدامه داير محملا المسؤولية لحكومة لندن لعدم استجابتها لمطالبه. وقال بيان نشره التنظيم على موقع إسلامي على الإنترنت إنه أعدم داير يوم 31 ماي الماضي لأن بريطانيا لم تستجب لمطالبه "ولا يبدو أنها مهتمة بحماية مواطنيها". ولم يرفق التنظيم مع البيان أي شريط فيديو أو صور لتأكيد مدى صحة مضمونه. يذكر أن الرهينة اختطف يوم 22 جانفي الماضي ضمن مجموعة من أربعة سياح بالنيجر، ويعتقد أنه تم إخفاؤه في مالي حيث أمهل التنظيم في ال21 من الشهر الماضي بريطانيا 15 يوما أخرى للإفراج عن الإسلامي الأردني أبو قتادة قبل أن ينفذ تهديده بقتل داير. وقال التنظيم في بيان أواخر الشهر الماضي "نطالب الدولة البريطانية بإطلاق سراح الشيخ المظلوم أبي قتادة مقابل إطلاق سراح مواطنها البريطاني، ونمهلها مدة عشرين يوما ابتداء من صدور هذا البيان". وكان التنظيم اختطف في ديسمبر الماضي الدبلوماسي الكندي روبرت فاولر مبعوث الأممالمتحدة في النيجر ومساعده لويس غاي.