أعلن، أول أمس، عضو سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية وعضو مركز أبحاث الكونغرس، بول بيلار، أن الحملة الأمريكية على مختلف الجماعات والتنظيمات الإرهابية وفق ما أسمته واشنطن الحرب ضد الإرهاب كلفت ما بين 700 بليون دولار و4 تريليون دولار جعل تنظيم ما يسمى''القاعدة'' أضعف مما كان عليه في عام ,2001 بعد حالة الفرار الدائم الذي يعيشه عناصر التنظيم خوفا من استهدافهم وخسارته للعديد من قيادييه• وأضاف عضو مركز أبحاث الكونغرس أن العمليات الأمريكية المناهضة للإرهاب ارتكزت على ضرب الهيكل العسكري للقاعدة والقضاء على قياداتها، وأن الضرر الذي يصيبها يتم إصلاحه من خلال عمليات الاختطاف الأخيرة التي أصبحت تنتهجها ''القاعدة'' لاسترجاع عناصرها وقيادييها في إشارة للعملية الأخيرة في صحراء دول الساحل مع إطلاق سراح الرهائن الغربيين مقابل الإفراج عن بعض المسلحين المسجونين في دول عديدة ومطالبة السلطات البريطانية بإطلاق أحد القياديين الإرهابيين السابقين ومفتي تنظيم ''الجيا'' مقابل الإفراج عن رهينة مازالت محتجزة، موضحا في السياق ذاته أن تنظيم ''القاعدة'' غير من نشاطه باتجاه إعادة ملء الفراغات وإعادة تنظيم الصفوف بعد الضربات المتكررة والناجحة لمختلف الأجهزة الأمنية في الدول التي تحاول الاستقرار فيها واعتمادها نقطة انطلاق لعملياتها الإرهابية، وتحولت إلى تنظيم لا مركزي بتسميات مختلفة وانتشرت في مناطق مختلفة من العالم، آخرها دول الساحل• مضيفا أن الحكومة الجديدة بالولايات المتحدةالأمريكية يجب أن تبحث عن شركاء دوليين، وهنا يقول عضو مركز أبحاث الكونغرس ''إن فكرة قيام دولة واحدة بهذه المهمة دون تعاون دولي هي فكرة خاطئة وأن المجتمع الدولي لا يسعده العنف العشوائي وقتل وتعذيب البشر، بغض النظر عمن يقف وراء ذلك''، في إشارة واضحة يقول المراقبون إلى السياسة الأمنية الجزائرية المعتمدة في التعاطي مع التنظيمات الإرهابية من خلال فرض قبضة حديدية مع العناصر الإرهابية المسلحة التي رفضت إلقاء السلاح وتطبيق قوانين المصالحة مع العناصر التي أبدت رغبة في العودة لأحضان المجتمع، وأثبتت سياسة المصالح الأمنية نجاعتها بعد أن ضيقت الخناق على بقايا الإرهاب في مناطق صحراوية محددة، وقدرتها الفائقة في القضاء على قيادييها في كل مرة جعلت مختلف مصالح الأمن الغربية تطلب مساعدة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب.