تسارعت الأحداث في معقل الرياضة الجزائرية بمبنى اللجنة الأولمبية، سهرة أول أمس، عندما قرر الرئيس مصطفى براف سحب ترشحه والابتعاد كلية عن الساحة الرياضية• المعني بالأمر يبدو أنه أغلق هاتفه النقال، حيث باءت محاولات الاتصال به بالفشل، لكنه صرح بالمقابل لوكالة الأنباء الجزائرية أنه يؤكد انسحابه النهائي من اللجنة الأولمبية الجزائرية• وأوضح لذات المصدر بأنه لن يتراجع عن هذا القرار، مضيفا بأنه ينسحب من نشاطات ذات اللجنة وبالتالي لن يكون مترشحا للانتخابات التي قرر تأجيلها شهرا كاملا• هذه الخرجة من براف الذي أكد مرارًا بأنه يؤمن بانتخابات شفافة وديمقراطية، الفاصل فيها هو الصندوق وحده، تثير الكثير من التساؤلات، منها هل تعرض براف لضغوط أجبرته على الانسحاب أم أن هذا القرار جاء بعد أن وجد نفسه وحيدا في ظل المعارضة المشكلة من رؤساء أكثر من 40 اتحادية؟ ويبقى أن أمور اللجنة الأولمبية سيسيرها النائب الأول لبراف، توفيق شاوش طيارة، الذي ستكون مهمته صعبة، خاصة وأن العديد من المنتخبات الوطنية تحضر للمشاركة في المنافسات الدولية وكذا عليه التحضير لعقد الجمعية الانتخابية وفق شروط جديدة• ولم تكن المعطيات تشير إلى حدوث مثل هذه الأزمة في اللجنة الأولمبية، رغم أن السيد سيد علي لبيب كان ثاني المنسحبين بعد مصطفى العرفاوي في جانفي الماضي• الاتحاديات ترفض الإقصاء وتسحب الثقة قبل إعلان براف عن قراره المفاجئ، اجتمعت الاتحاديات الرياضية في جمعية عامة لرؤسائها وبحضور بعض أعضاء اللجنة الأولمبية الجزائرية بغرض الوقوف على الممارسات الخطيرة، حسب وصفها، للوضع في اللجنة الأولمبية، منها أولا عدم اعتراف رئيس ''الكوا'' بشرعية الاتحاديات المنتخبة حديثا، وكذا رفضه الكلي للتوصيات المعلنة يومي 18 و21 أفريل من قبل ذات الاتحاديات• وخلال ذات الجمعية استنكر الحاضرون تصرفات الرئيس المنتخب الذي برر إقصاء بعض الاتحاديات بعدم الاعتراف بها دوليا• ولعل النقطة التي أثارت حفيظة الرؤساء المجتمعين هو اعتماد المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية والذي انتهت عهدته هو الآخر، الترشيحات المقدمة في جانفي الماضي، دون استشارة رؤساء الاتحاديات الذين قرروا عدم المشاركة في الجمعية الانتخابية المؤجلة مع تنصيب لجنة ترشيحات يترأسها ممثل ''السيو'' في الجزائر، مصطفى العرفاوي، لتحضير الجمعية الانتخابية في ظروف جيدة• وقد أعرب لنا رئيس إحدى الاتحاديات الرياضية عن ارتياحه للقرار المتخذ بشأن الجمعية الانتخابية، خاصة وأنه رفقة المجتمعين فضلوا خيار لم شمل الأسرة الرياضية والعمل لمصلحة مشتركة مع نبذ الإقصاء•