دعا السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، إلى التجمع من أجل بناء ''بديل ديمقراطي''، تشترك في بلورته جميع الشخصيات والقوى السياسية التي تتقاسم مع الأفافاس نفس الأفكار والانشغالات، وأنه حان الوقت لبداية مشروع التغيير ضمن العمل الديمقراطي السلمي، مؤكدا تمسك حزبه بمبدإ التعددية السياسية والحرية النقابية والإعلامية• وأضاف كريم طابو، خلال الدورة العادية للمجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية، المنعقد بمقره الوطني بالعاصمة، أول أمس، أن ''الشعب الجزائري ينتظر بديلا سياسيا يعمل على رفع المستوى المعيشي، وفتح مجال الحرية أمام الممارسة السياسية والإعلامية والنقابية والحفاظ على مكتسبات البلاد وثرواته من الضياع، موضحا في سياق حديثه أن ''المشروع لا يتعلق بتيار كرنفالي تعددي مزعوم للمعارضة، وإنما الغاية منه تحقيق أهداف المواطنين والطبقة السياسية''، قائلا ''الشخصيات والقوى السياسية عليها أن تفكر بعمق وجدية في بناء بديل ديمقراطي، ويتعيّن على من يقاسمنا الأفكار إيجاد أنماط التنظيم والعمل التي تمكن من تجميع قوى التغيير''• وقال إن ''الرئاسيات الأخيرة غيرت عدة مفاهيم ومناهج، وجعلت الأفافاس يعيد حساباته''، وأضاف أن ''ممارسات السلطة في انتخابات 9 أفريل تعتبر عنفا ضد الشعب بعد تحويلها إلى انتصار''، محملا قصر الإليزيه جزءا من هذه المهزلة رفقة بعض العواصمالغربية التي باركت ذلك وأعلنت تأييدها لديمقراطية ترفض رأي المواطن وتقف ضد التغيير، حسب مسؤول الأفافاس• وعبر كريم طابو عن استعداد الأفافاس للعمل مع الذين يرغبون في المشاركة بصفة ملموسة من أجل التغيير مهما كان انتماؤهم، والهدف ليس جمع الأحزاب أو الشخصيات أو تغيير التسميات لتنظيم شكلي، مشيرا إلى أن حالة الانسداد السياسي وتواصل مقاومة النخبة يسمح ببروز أجيال جديدة يمكنها أن تقود المستقبل وأن الأفافاس يرحب بأي تحالف مع الشخصيات والقوى السياسية، ويرفض التحالف مع المحكوم عليهم بالأشغال الشاقة في خدمة النظام، يقول كريم طابو•