أعلن السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، كريم طابو مقاطعة حزبه الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في التاسع أفريل نوفمبر. وصف طابو قرار المقاطعة، الذي اتخذه المجلس الوطني أول أمس بالعمل الثوري، وقال أن تقوم بمقاطعة هذه الانتخابات يعني أنك تحب بلدك وأن لك طموحات حسنة للجزائر. وبرر السكرتير الأول للحزب حسين ايت احمد هذه المقاطعة بسبب غلق العملية الانتخابية وحسم الأمور، وحسبه كذلك ، فإن مؤسسات الدولة والإدارة إضافة إلى كل الأطياف سواء الأحزاب السياسية أو الجمعيات أو النقابات أو الصحافة التي تدور في فلك السلطة ولجان المساندة والولاة ورؤساء الدوائر وكل من هب ودب من الانتهازيين مجندين لغلق وإقفال وإضفاء الشرعية على الاقتراع القادم، يقول طابو، الذي اظهر حماسة، من تجاوب جماهري مع دعاة المقاطعة، نتيجة لإدراك الشعب ورفضه التجند لهذا الموعد الانتخابي. وقال طابو في هذا الصدد الشعب الجزائري يريد تغييرا وهو مستعد لخوض مجال السياسة، مؤكدا أن الافافاس تعتبر أن الرهانات الحقيقية اليوم تتمثل في عودة العمل السياسي وإعادة الاعتبار له ووضع نظام ديمقراطي وتطبيق إستراتيجية قادرة على توفير العوامل الداخلية الضرورية لتجسيد هذا التغيير. في سياق آخر، انتقد كريم طابو سلوك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المزدوج، ففي الوقت الذي حدد عدد العهدات الرئاسية بعهدتين غير قابلتين للتجديد، تجده في صف القابلين بتمرير الرئيس بوتفليقة مشروع تعديل الدستور القاضي بفتح العهدات الرئاسية، والذي صادق عليه البرلمان في 12 نوفمبر من العام الماضي، وتساءل طابو كيف يستطيع أن يوفق بين موقفه كمدافع شرس عن تحديد عدد العهدات الرئاسية في فرنسا ويقبل بانقلاب مؤسساتي في الجزائر؟ هذا أقرب إلى العنصرية السياسية