وأن تأخر السلطات المعنية في إيجاد حلول لوضعية تأزمت منذ إيقاف الحرق في المفرغات العمومية من طرف وزارة البيئة سنة 2002• وأضاف فيصل عابد، في تصريح ل''الفجر''، أن نقابة الصيادلة الخواص أجلت إضرابها المقرر 23 أفريل المنصرم لتزامنه مع الاستحقاق الذي عاشته البلاد، قائلا: ''لم يتم إلغاء الإضراب، والصيادلة مازالوا متمسكين به''، معبرا عن ارتياحه لبقاء نفس المسؤولين عن القطاعات المعنية في الحكومة: ''بقاء المسؤولين في الحكومة يجعلنا ننتظر الاستجابة للمطالب المرفوعة من قبل ومواصلة الاتصالات واللقاءات''، وذلك في رده على سؤال حول ما تم مناقشته خلال الاجتماع المنعقد السبت الماضي بين أعضاء المكتب الوطني للنقابة• وأوضح رئيس نقابة الصيادلة الخواص أن مصدرا من وزارة البيئة وتهيئة الإقليم أشار إلى إحصاء 9000 طن من الأدوية غير صالحة للاستعمال في صيدليات العاصمة في المدة الأخيرة، جعل جميع المعنيين يدقون ناقوس الخطر ويسارعون للبحث عن حلول ميدانية قبل تفاقم الوضعية نحو الأسوأ، وجعل الصحة العمومية والبيئة في خطر، وعن ذلك قال فيصل عابد'' لقد تأخرت السلطات العمومية لإيجاد حل للمشكلة منذ سنة 2002 بعد إيقاف عملية الحرق في المفرغات العمومية من طرف وزارة البيئة دون تقديم بديل''• وأضاف المتحدث أن الشركات المكلفة بالعملية بعد فتح مجال الاستثمار في القطاع استقدمت آلات لا تستجيب للمقاييس الدولية التي تحافظ على البيئة نظرا لغلاء المصفاة الخاصة بذلك من جهة، وعدم تحرك المعنيين لدفع هذه الشركات لبداية عملية الحرق من خلال منحها الاعتماد، واشتراط آلات متطورة من جهة أخرى، مما جعل مخازن الصيادلة تشهد ارتفاعا كبيرا من الأدوية منتهية الصلاحية وتهدد الجميع• ورد فيصل عابد على سؤال حول الندرة التي يعيشها المواطن قائلا: ''ندرة الأدوية مقصودة من طرف بعض المستوردين بمشاركة المنتجين المحليين''، وأنه منذ إعلان الحكومة عن إيقاف عملية استيراد الأدوية المنتجة محليا، أصبح سوق الأدوية يعرف اضطرابا كبيرا، بعد التواطؤ الكبير لبعض المصانع المحلية مع المستوردين لدفع السلطات المعنية لإعادة فتح مجال الاستيراد، موضحا في السياق ذاته أن بعض المستوردين يملكون نفوذا جعلهم يتحكمون في سوق الدواء على حساب صحة المواطن وبتواطؤ بعض المسؤولين في منحهم الامتيازات، وقال: ''لابد من قبضة حديدية على هؤلاء المستوردين لتنظيم السوق وتخفيف مصاريف الاستيراد عبر تشجيع الإنتاج المحلي للدواء من خلال وضع سياسة واضحة''• وأشار رئيس نقابة الصيادلة الخواص إلى أن الإضراب المعلن عنه من قبل تم تأخيره، في انتظار ما ستحمله ردود المراسلات التي تم رفعها يوم أمس لرئيس الجمهورية والوزير الأول والوزارات المعنية، ويبقى الصيادلة متمسكين بخيار الإضراب كحل أخير•