أعلن المكلف بالاتصال بالنقابة الوطنية للصيادلة الخواص مسعود بلعمري عن تنظيم المؤتمر الوطني الخامس للنقابة شهر جوان المقبل بالعاصمة، ومن المنتظر أن يتم تحدديد التاريخ الرسمي لأشغال المؤتمر خلال الأسبوع المقبل. وأوضح المتحدث في تصريح هاتفي لليوم أنه تجرى حاليا تحضيرات مكثفة لإنجاح هذا الموعد، حيث سيركز المشاركون خلال اليوم الأول على إعطاء حوصلة عامة حول العهدة السابقة وأهم النشاطات التي قاموا بها طيلة ثلاث سنوات في إطار الوظيف العمومي، كما ستتم إعادة النظر في القانون الأساسي والداخلي والعمل على إثراءه إلى جانب تحيين قائمة المطالب. وفي رده على سؤال حول وجود أي رد فعل إيجابي من الوزارة الوصية أكد بلعمري أن الأوضاع لا تزال على حالها، خاصة ما تعلق بملف هامش الربح، الذي وصفه بالثقيل، مطالبا بضرورة إعادة النظر فيه لتحسين وضعية أكثر من 7 آلاف و500 صيدلي موجودين بالجزائر، مشيرا في هذا السياق إلى أن الملف الوحيد الذي سيعرض قريبا على وزير العمل هو مشروع المرسوم الجديد المتعلق بالدفع عن طريق الغير الذي تم الانتهاء من صيغته. وفيما يخص مشكل الأدوية المنتهية الصلاحية، دق المتحدث ناقوس الخطر من تفاقم هذه الظاهرة التي ستحدث –حتما- حالة طوارئ في قطاع الصحة العمومية، بعد أن بلغ مخزون الصيدليات من الأدوية منتهية الصلاحية حوالي 10 آلاف طن في العاصمة فقط، داعيا وزارة البيئة إلى الإسراع في التكفل بهذا المشكل لتفادي تأزم الوضعية أكثر، خاصة وأن القرار الذي أصدرته وزارة البيئة المتعلق بإيقاف الحرق في المفرغات العمومية سنة 2002 لم يقدم أي بديل. خيار التصعيد وارد مستقبلا على صعيد أخر، وفي رده على سؤال حول احتمال العودة إلى خيار الإضراب، أكد المتحدث أن الأمر غير وارد الآن ولكنه ليس ملغى، لأن الأمر مرهون بمدى استعداد الوزارة الوصية لتلبية مطالبهم، مشيرا إلى أن الصيادلة الخواص أجلوا إضرابهم المقرر في 23 أفريل الماضي لتزامنه مع الاستحقاق الذي عاشته البلاد وهم اليوم ينتظرون التفاتة من الحكومة لتسوية انشغالاتهم.