طالبت السعودية بأن تكذب وزارة الخارجية الأمريكية تصريحا بأن الملك عبد الله اجتمع مع رئيس كيان الاحتلال الصهيوني في العام الماضي في انتقاد علني نادر لحليف المملكة• وجاء في بيان من ''مصدر مسؤول'' في نشرة وكالة الانباء السعودية أن ما صرح به وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ''عار من الصحة جملة وتفصيلا وهو أمر مختلق''• وأضاف البيان الذي نشر أمس ''طالب المصدر المسؤول وزارة الخارجية الامريكية بتكذيب هذا الخبر وتقديم تفسير وتوضيح لمبررات هذا الافتراء الذي لا يخدم العلاقات بين البلدين الصديقين''• وكان وكيل وزارة الخارجية الامريكية، وليام بيرنز، قد أبلغ مؤتمرا صحفيا بشأن العلاقات الأمريكية-السعودية في واشنطن هذ الاسبوع، بأن الملك عبد الله تحدث الى شمعون بيريز في مؤتمر للأمم المتحدة بشأن الحوار بين الأديان في نيويورك في نوفمبر• وحضر بيريس والملك عبد الله اجتماع الاممالمتحدة وألقيا كلمتين لكنهما لم يُشاهدا علنا وهما يتحدثان الى بعضهما البعض• وفي سياق آخر، أعلن الديوان الملكي السعودي، أن ولي عهد المملكة، الأمير سلطان بن عبد العزيز وصل إلى المغرب ليقضي ''بضعة أيام من الراحة والاستجمام'' بعد أن أجرى جراحة في الولاياتالمتحدةالأمريكية• وقد أكمل الأمير سلطان، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ''جميع الفحوصات الطبية والعلاجات اللازمة بعد العملية الجراحية التي أجريت له''، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية نقلا عن بيان للديوان الملكي• ومنذ وصوله إلى نيويورك في الولاياتالمتحدةالأمريكية، فيفري الماضي، تدور تكهنات حول حالة الأمير سلطان الصحية، خصوصا بعد تعيين نائب ثان لرئيس الوزراء بالسعودية في مارس الماضي• وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، أصدر مرسوما بتعيين وزير الداخلية، الأمير نايف بن عبد العزيز، وهو الأخ غير الشقيق لولي العهد، ليكون نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء• ويبدو أن المرسوم الملكي ذاك يعني أن الأمير نايف هو الآن ولي العهد المنتظر، والثاني على قائمة من يحق لهم أن يكونوا ملوكا في السعودية• وأخيرا، نقلت وسائل إعلام سعودية عن الأمير نايف تقليله من شأن ''درجة خطورة مرض ولي العهد''، قائلا ''أود أن أطمئنكم أن ولي العهد بصحة جدية جدا•• وبمشيئة الله، سيعود إلى البلاد بعد رحلته العلاجية بأتم صحة وعافية''•