دعت المملكة العربية السعودية وزارة الخارجية الأمريكية إلى تكذيب تصريح قالت فيه إن الملك عبد الله بن عبد العزيز اجتمع مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في العام الماضي. وكان وكيل وزارة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز أبلغ مؤتمرا صحفيا بشأن العلاقات الأمريكية السعودية في واشنطن هذا الأسبوع بأن الملك عبد الله تحدث إلى شمعون بيريز في مؤتمر للأمم المتحدة بشأن الحوار بين الأديان. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية يوم الخميس الماضي عن مصدر مسؤول في المملكة قوله إن تصريحات بيرنز "عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً وهي أمر مختلق". وطالب المسؤول السعودي وزارة الخارجية الأمريكية بتكذيب هذا الخبر وتقديم تفسير وتوضيح لمبررات هذا الافتراء الذي لا يخدم العلاقات بين البلدين الصديقين، على حد تعبيره. وكانت إسرائيل التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع السعودية قد دُعيت للمشاركة في مؤتمر حوار الأديان الذي عقد بمقر الأممالمتحدة في نوفمبر 2008، بمبادرة من الملك عبد الله. وقبل المؤتمر كانت صحيفة الوطن السعودية كشفت أن الرئيس الإسرائيلي أُبلغ من قبل مسؤولين في الأممالمتحدة ألا يحاول مصافحة الملك السعودي، قبل أو بعد خطابه. وبعد المؤتمر، رحّبت الصحافة السعودية بأن المصافحة لم تتم. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية المؤيدة الرئيسية للمبادرة العربية التي تهدف للتوصل لاتفاق سلام عربي إسرائيلي يشمل إقامة علاقات رسمية مع جميع الدول العربية إذا أعادت تل أبيب الأراضي التي احتلتها عام 1967.