ويستعرض الكتاب تحريم أكل لحم الخنزير في الإسلام والأسباب العلمية لهذا للتحريم، أولها أنه من الصعب حفظ لحم الخنزير•• وهي النتيجة التي توصل إليها العالم الروماني ''بلين'' بعد قرن من ميلاد المسيح عليه السلام• كما يشير الكتاب إلى الأسباب التي تجعل لحم الخنزير غير صحي منها نظامه الغذائي القارت وسلوكه المتعلق بالتمرغ في فضلاته• ويتطرق الكاتب بالدراسة إلى طبيعة لحم الخنزير، الذي يقول عنه إنه يكون غالبا حاملا لطفيليات دودة الخنزير والكيسة المذنبة للدودة الشريطية والتي رصدت منذ القرون الوسطى في أنحاء مختلفة من أوربا، إضافة إلى الأمراض البكتيرية والفيروسية والأوبئة الحيوانية والبشرية بالخصوص• ويشير الكتاب كذلك، إلى احتمال إصابة الخنازير بعدوى الأنفلونزا من الطيور واللذان يمثلان القاعدة في مثلث العلاقة بين الأسباب بين الإنسان والبيئة والمخاطر• حيث أن دور الخنزير كوعاء أوناقل لا يمكن استبعاده في مختلف الأمراض الوبائية التي تم رصدها، كالتهاب الدماغ باليابان، والأنفلونزا الاسبانية 1919 والذي قتل 30 مليون شخص، كما أن له القدرة على نثر مسببات الأمراض كالحمى القلاعية، حيث تتراوح قدرته ما بين 1000 و10000 ما يمثله الخروف• كما أن الخنزير معروف بنبشه للقبور وأكل لحم البشر، وخاصة أثناء الحربين العالميتين، أين التهمت الخنازير الجثث البشرية وهو ما نتج عنه إحصاء للأمراض التي تسببها ''البريونات'' نتيجة أكل لحم البشر كورم الدماغ الأسفنجي• يزداد التحريم الديني للحم الخنزير بمعرفة المشاكل البيئية الناجمة عن تربيته نظرا للإفرازات الكيميائية في فضلاته، حيث أنه في فرنسا مثلا 5000 منطقة تتركز فيها تربية الخنازير لم تعد فيها المياه الجوفية صالحة للشرب• ويتطرق الكتاب في الأخير إلى مسألة هامة، و هي النتيجة التي توصل إليها الباحثان ''أ•نانجي'' و''س•فرنش'' ونشراها في مجلو ''لانسات'' الانجليزية الشهيرة، والتي أثبتت تسبب أكل لحم الخنزير في مرض تليف الكبد أكثر مما يتسبب فيه الكحول• ويذكر أن الدكتور الجزائري يحي دفوس حاصل على دكتوراه في الطب البيطري من جامعة قسنطينة، ودكتوراه في البيولوجيا الطبية من المدرسة الوطنية البيطرية ''بالفور''-''جامعة كريتاي''، أستاذ بجامعة قسنطينة وباتنة، باحث بالمعهد القومي للصحة بمستشفى نيكر بفرنسا، مفتش بيطري بمديرية ''اللوار ولوار وافلين'' بفرنسا، مدير فني بمعهد ومختبر بباريس ومدير معهد فيوسكوم بفرساي خبير دولي بمعهد الخبراء الدوليين بغرونوبل، وخبير لدى مجلس القضاء بفرساي•