في تصريحات له تناقلتها وسائل إعلام إيرانية، قال نجاد ''إن الذين احتلوا أفغانستان والعراق، كانوا يتصورون أن الأرضية تمهدت للهجوم على إيران، فأخذوا يهددون بهجوم عسكري، وأخذوا يغمزون ويلمزون ويطلقون التهديدات، لعلهم يشاهدون ضعفا في صفوف الشعب المتراصة''• وأضاف مخاطبا جموع أهالي مدينة كرج التي زارها الأحد، ''إنهم لو كانوا يشاهدون أدنى ضعف لكانوا هجموا على إيران•• إلا إنكم تصديتم لهم متحدين، متلاحمين سائرين خلف القيادة وإلى جانب الحكومة الشجاعة المنبثقة من إرادتكم''• وتابع نجاد، الذي يعرف بعداوته للولايات المتحدة، مخاطبا الدول الغربية، ''إنني أقول لكم إنكم أخطأتم، ولم تعرفوا الشعب الإيراني، مشددا على أن ''هذا الشعب المتحد وحتى يستوفي جميع حقوقه التي منعتموه منها طيلة سنتين، صمد ولن يتنازل قيد أنملة''، وفقا لما أوردته وكالة ''مهر'' الإيرانية للأنباء• وتحاول إيران تطوير برنامجها النووي، الذي تقول عنه إنه للأغراض السلمية، وسط معارضة إسرائيل والدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي تقول إن الجمهورية الإسلامية تسعى لامتلاك سلاح نووي• وأشار نجاد إلى إصدار مجلس الأمن الدولي إلى الآن 4 قرارات ضد إيران، ووصف هذه القرارات بأنها ''غير قانونية ومجحفة وفاقدة للأسس الحقوقية''، مضيفا ''إنهم أخطأوا وكانوا يظنون أنهم بمجرد فرض العقوبات وإطلاق التهديدات وإصدار القرارات، فإن الشعب الإيراني سيتنازل''• وفي تغير كبير عن سياسة الإدارة الأمريكية السابقة، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 19 مارس الماضي، إن واشنطن تسعى ل''بداية جديدة'' لعلاقتها بطهران على أساس من ''الاحترام المتبادل''• وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال الشهر الماضي إن بلاده ترحب بمحادثات مع الولاياتالمتحدة ''في أجواء نزيهة واحترام متبادل''• لكن المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، قال في رده على دعوة أوباما إنه لم ير تبدلاً حقيقيًا في سياسة واشنطن تجاه بلاده، مضيفًا أن تغيير اللهجة لا يكفي، بل يتوجب على الولاياتالمتحدة أن تطبق ما تدعو إليه على أرض الواقع•