قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، أول أمس، في خطاب أمام عناصر الميليشيا الإسلامية "باسيدج" قرب طهران: "يجب مساعدة الشعوب العراقية واللبنانية والأفغانية والفلسطينية، بالتعاضد نستطيع أن نطرد المحتلين"، حيث لمح، للمرة الأولى، إلى احتمال قيام تعاون بين بلاده وحركة "طالبان" الأفغانية، عندما دعا إلى "تعاضد" يسمح ب "طرد المحتلين" من أفغانستان والعراق ولبنان وفلسطين. وأضاف "وجود الأجانب هو مصدر النزاعات.. انظروا إلى العراق، منذ أن وصل الأجانب الفاسدون، لم يعد هناك سوى الفساد والموت"، إلا أن الرئيس الإيراني أكد أن "السيطرة الشيطانية للولايات المتحدة في طريقها إلى الزوال، والنظام الصهيوني الذي هو أداة في يد الطغاة هو أيضا على حافة الدمار". وقال مخاطباً الأمريكيين: "الأمة الإيرانية جاهزة لمساعدتكم للخروج من المستنقع شرط أن تعاودوا التصرف بطريقة عادلة وتتجنبوا الاعتداء والغزو، عندها ستكون شعوب المنطقة بقيادة الأمة الإيرانية مستعدة لتدلكم إلى طريق الخلاص". وعبر عن استعداد بلاده لمساعدة الولاياتالمتحدة وبريطانيا شرط تعهدهما بالانسحاب من العراق حيث قال "إيران مستعدة لانتشالكم من المستنقع "العراقي" بشرط واحد، عليكم أن تتعهدوا بتصحيح نهجكم... راجعوا سياساتكم واسحبوا قواتكم وحينها سنساعدكم في الخروج من المستنقع الذي تقعون فيه في العراق". واعتبر نجاد أنه بدلا من الحرية والديمقراطية لم تجلب الولاياتالمتحدة وبريطانيا سوى سفك الدماء والفوضى إلى العراق وكسبتا كراهية ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط وإنما في مختلف أنحاء العالم. من جهة ثانية، أعلنت إيران أنها ستقدم احتجاجا رسميا للإمارات العربية المتحدة على أنشطة مناهضة لطهران مرتبطة بالأمريكيين في هذه الدولة، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني "رغم شعارات وتصريحات الأمريكيين بشأن تغيير سياستهم حيال إيران لا يوجد أي تغيير حقيقي كما تدل على ذلك عملياتهم في الإمارات العربية المتحدة"، وأضاف "ننتظر من حكومة الإمارات أن تمنع استخدام أراضيها لشن أنشطة ضد الجمهورية الإسلامية، وستتقدم سفارتنا باحتجاج رسمي للحكومة الإماراتية". وقالت الخارجية الإماراتية إن السلطات الإيرانية لم تتصل بها بشأن هذا الموضوع. وأوضح مصدر رسمي "لم نتلق أي رسالة رسمية بهذا الشأن"، مضيفا "في مثل هذه الحالات تتعامل الإمارات مباشرة مع الأطراف المعنية دون المرور عبر وسائل الإعلام". وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت في مارس الماضي افتتاح مكتب للشؤون الإيرانية في دبي يهدف إلى الاتصال بمواطنين إيرانيين ولزيادة التعرف على الوضع في إيران. ويوجد في دبي عدد كبير من رجال الأعمال الإيرانيين الذين تربطهم صلات وثيقة بوطنهم الأم، كما يتوجه العديد من مواطني الإمارات إلى إيران للسياحة. قال الفريق رحيم صفوي، قائد الحرس الثوري الإيراني، إن هناك مؤشرات على احتمال تعرض الطائرة العسكرية التي تحطمت في وقت سابق لعمل تخريبي. وهو الحادث الذي قتل فيه 38 شخصا حسبما ذكر التلفزيون الإيراني الذي أكد أن القتلى هم 35 من عناصر الحرس الثوري، وثلاثة آخرين هم طاقم الطائرة. وصرح مصدر مسؤول في المطار أن جميع ركاب الطائرة لقوا حتفهم، لكنه لم يقدم أرقاما، وكانت الطائرة قد تعرضت إلى حادث لدى إقلاعها من المطار مهراباد، وهي من طراز انتو نوف-74، متوجهة من طهران إلى مدينة شيراز، وان الأنباء تفيد بأن العديد من الضباط البارزين كانوا على متن الطائرة المنكوبة. للإشارة فقد وقعت عدة كوارث جوية في إيران في السنوات الأخيرة، فقبل عام تحطمت طائرة حربية ولقي 128 شخصا حتفهم، وكانت تلك الطائرة تحاول الهبوط اضطراريا في مطار طهران عندما اصطدمت ببناية مكونة من 10 طوابق. القسم الدولي