أصدرت محكمة الجنايات بقسنطينة حكما يقضي بتبرئة المتهم (ص•ط) البالغ 47 سنة في قضية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة في حق الضحية المدعو(ب•م•ع)• تفاصيل القضية تعود إلى 12 أوت 2006 أين أخطر مدير مزرعة نموذجية متواجدة في بلدية عين سمارة التي يعمل بها كل من المتهم والضحية كحارسين ليليين من طرف سائق المزرعة• أن احد الحراس قد سقط بمكان عمله• وسيتم نقله إلى المستشفى بمساعدة مرافقه في الحراسة المدعو (ص•ط) الذي تربطه به علاقة مصاهرة• ولدى استجواب الحارس (ص•ط) من طرف الضبطية القضائية صرح بأنه في صبيحة الواقعة وتحديدا على الساعة الثانية بعد منتصف الليل، قام الضحية بدورية مراقبة في المزرعة لتفقد الأغنام، وبعد نحو نصف ساعة لحق به للاطمئنان عليه ليجده مطروحا على الأرض على جانبه الأيمن والدم ينزف من أذنه قرب عربة صغيرة• وبعد التحريات الأولى في ملف القضية تم توجيه التهمة للمدعو (ص•ط) الذي كان برفقته على اعتباره المتواجد الوحيد بمسرح الجريمة، كما أن كل الدلائل تشير إلى ارتكابه جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة• وتم توجيه التهم على أساس محاولة المتهم محو آثار الجريمة بأخذ فراش الذي يبيت عليه رفقة الضحية إلى زوجته لتقوم بغسله• ورجح الاتهام أن الجريمة وقعت على فراش الضحية إضافة إلى أنها الجريمة التي وقعت داخل المزرعة لا يمكن أن يكون فيها طرف ثالث على اعتبارها محكمة التسييج، كما أنه لم يلاحظ أي تحرك في قطيع الأغنام يدل على ولوج غريب• محامية الطرف المدني اعتبرت أن التهمة ثابتة في حق المتهم بالنظر إلى أنه المتواجد الوحيد بمسرح الجريمة، كما أنه معروف بسلوكه العنيف• واستند دفاع الطرف المدني على تقرير الطبيب الشرعي الذي يشير إلى أن الضحية تعرض إلى كسور على مستوى الجمجمة، وهو ما يعني ضربه حتى الموت من طرف المتهم، خاصة أن رأسه تهشم كليا• النيابة العامة ولدى مرافعتها اعتبرت أن التهمة ثابتة في حق المتهم والتمست إدانته بعشر سنوات سجنا نافذا• محامي الدفاع من جهته ذهب إلى أن تواجد المتهم مع الضحية في مكان واحد وقت وقوع الجريمة لا يعني بالضرورة أنه قام بقتله، كما أن كل المعلومات تفيد بأنه كان على علاقة وطيدة به• وبعد المداولات قضت هيئة المحكمة بتبرئة المتهم•