أكد رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، أن تشكيلته السياسية بصدد دراسة مخطط عمل الحكومة من أجل إدراج اقتراحات وانتقادات في حال عدم تضمنه كل الالتزامات المقدمة في الحملة الانتخابية، وذلك بهدف تطبيقه بطريقة إيجابية خلال الخمس سنوات القادمة• نصب رئيس حركة مجتمع السلم، أول أمس، المجلس الاستشاري لمنتخبي ولاية الجزائر، الذي يضم المنتخبين المحليين للحركة على المستوى البلدي والولائي لولاية الجزائر، سعيا من الحزب لإقامة علاقات ثقة بين المناضلين والمواطنين من أجل توفير خدمة راقية لهم، وهذا في إطار برنامج ''حمس'' للسنة الجارية المرتكز على إعادة الاعتبار للمنتخبين• وأشار سلطاني إلى أن المؤتمر الرابع للحركة كان قد شغل القيادة بعض الشيء عن الشروع في تجسيد هذا الاهتمام• وكشف عن اقتراح مجموعة كبيرة من المشاريع، أهمها أن تقوم كل ولاية بتنصيب مجلس استشاري للمنتخبين خاص بها، يعمل من أجل تحقيق خمسة أهداف أساسية، بدءا بإيجاد فضاء استشاري بين المنتخبين والمواطنين الذين يشتكون دائما من لامبالاة المنتخبين بهم وبانشغالاتهم، وثانيا ربط جسور بين المنتخب والمواطن لتسهيل الاتصال والتواصل بين المنتخبين أنفسهم• وأشار سلطاني إلى الحاجة إلى مثل هذا المجلس لتبادل التجارب في تسيير البلدية وشؤون المواطن، بما يخدم مصلحة هذا الأخير ويعود بالفائدة على البلاد• ويضاف إلى ما ذكر هدف آخر يتمثل في الاستفادة من التجارب السابقة للمواطنين وتقديم دراسات وأبحاث ذات صلة بأمور تسيير البلدية• ونقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية فإن المجلس الاستشاري يهدف أيضا إلى البحث عن إمكانية المساهمة في التنمية المحلية، عبر برنامج دعم النمو في طبعته الجديدة والذي خصص له رئيس الجمهورية 150 مليار دولار• وسيقدم الوزير الأول، أحمد أويحيى، مخطط عمل الحكومة أمام البرلمان خلال الأيام القليلة القادمة• ومن المقرر، حسب رئيس الحركة، أن يكون للبلديات نصيب مهم من المخطط، بالنظر إلى الدور الهام الذي تلعبه في عملية التنمية• ودعا أبو جرة سلطاني بالمناسبة، إلى الإسراع في مراجعة قانوني البلدية والولاية حتى تتضح الصلاحيات المخولة لرئيس البلدية والمجلس البلدي من جهة، وتلك المخولة للمجلس الشعبي الولائي، ثم للإدارة، أي للدائرة والولاية من جهة أخرى• ومن المنتظر أن تتم بصفة تدريجية عملية تنصيب المجالس الاستشارية لمنتخبي حركة مجتمع السلم عبر باقي ولايات الوطن•