كشف أمس أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أن حزبه تمكن من جمع نحو 1823 توقيع منتخب و 256 ألف توقيع وسط المواطنين للمترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة تحسبا للاستحقاقات الرئاسية المقررة في التاسع افريل المقبل، وقال أنه يرتقب أن ينشط ما بين 10 و 12 تجمعا شعبيا لحملة مرشح التحالف الرئاسي. أكد الرجل الاول في حركة مجتمع السلم ان تنشيط الحملة الانتخابية للمترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة أسندت الى جانب التجمعات التي ينشطها الرئيس الي خمس مجموعات تضم قادة أحزاب التحالف الرئاسي الثلاث ورئيس مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني. أبدى سلطاني على هامش الندوة الفكرية التي نشطها بمركز الدراسات الاستراتيجية ليومية الشعب رفضه لدعاة حل البرلمان بعد الاستحقاقات الرئاسية المقبلة مؤكدا أنهم في حمس مع استقرار مؤسسات الدولة، ونفى وجود أي إمكانية في خفض سن الانتخاب للمواطنين الى سن 16 سنة معتبرا سن 18 سنة معيارا دوليا وقال أن السن المحدد يوجد في المستوى الجيد . شدد أبو جرة سلطاني على ضرورة القفز من الديمقراطية التي وصفها بالفوضوية والتجريبية والانتقالية الى الديمقراطية الاحترافية. وفي رده على سؤال يتعلق بعجز الطبقة السياسية في استقطاب الجماهير بخطابها السلبي وذكر أن الجزائر في بداية التجربة التعددية الانتقالية وتحاول الوصول الى الاحترافية عن طريق تكوين مناضلين ومناضلات يؤمنون بالبرامج والتوجيهات، ويرى أن هذا الامر يحتاج الى وقت طويل كي يتجسد بصورة جيدة. وبلغة تفاؤلية يرى سلطاني أن الجزائر انتقلت من مرحلة الصدام الايديولوجي، حيث تم تذويب العقبات حيث تم الاتفاق على القضايا الكبرى لخدمة الوطن مع الاحتفاظ في كل حزب باللون السياسي الخاص به ويقصد بذلك أحزاب التحالف الرئاسي، وجاء حسب سلطاني بعد ذلك التفكير في الوصول إلى الجماهير بالحديث عن البرامج. ودعا سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم الى ضرورة بلورة رؤية سياسية جديدة والوقوف على الخيارات الكبرى التي من خلالها يتجسد الرفاه ويتحقق على ضوئها السلم الاجتماعي، وخلص أبو جرة سلطاني في هذا المقام الى القول أن الديمقراطية في الوقت الحالي تتطور بصورة تدريجية وبدأت تخرج من الفوضى الى حوار هادىء. وتأسف الرجل الاول في حمس لمرور الذكرى العشرين لإقرار التعددية السياسية في الجزائرمن غير إحداث ما وصفه بالوقفة السياسية والصوت الاعلامي. ويرى ان حصيلة ما تجسد تعد جد إيجابية، متوقعا مستقبلا واعدا للجزائر خلال العشر سنوات المقبلة عن طريق العمل والتغيير الايجابي. وفند أبو جرة سلطاني تراجع شعبية حمس حيث قال أنه بعد رحيل الشيخ نحناح أستمرت الحركة في التوسع وفي حصد الانتصارات في المواعيد الانتخابية حيث قفزت من ترأس 32 بلدية الى ترأس 105 بلدية ومن 38 نائب في المجلس الشعبي الوطني الى 51 نائبا في المجلس الشعبي ودخلت كما أضاف في سياق متصل لأول مرة في المجلس الشعبي الوطني. ومن 1100 منتخب الي 1800 منتخب. وقال أن شعبيتهم لم تتراجع ولم تتقلص والدليل على ذلك أنه رغم شروعهم في جمع توقيعات المرشح السيد عبد العزيز بوتفليقة متأخرين تمكنوا من تحصيل نحو 1823 توقيع منتخب وحوالي 256 ألف توقيع وسط المواطنين وذهب سلطاني الى أبعد من ذلك عندما أشار أنه لو أرادت الحركة جمع عدد أكبر من التوقيعات لتمكنت من ذلك.