أعرب، أول أمس، رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل، عن استعداد'' الباترونا'' لمناقشة ملف الأجور مع الشركاء الاجتماعيين الحكومة والمركزية النقابية، في موعد الثلاثية المقبل، على خلفية دعوة رئيس الجمهورية ووعده برفع الأجور، وربط مراكش ذلك بضرورة تحسين محيط الاستثمار والإنتاج إلى درجة التنافسية وعوامل المحافظة على المؤسسة، التي هي أصل استمرارية مناصب العمل• وكان بوعلام مراكش أفصح في تصريحات إعلامية سابقة، عن دعمه لمطلب رفع الأجر الأدنى والأجور بصفة عامة، لأنها في تقديره، ذات جدوى اقتصادية وتدعم حركية الإنتاج، باعتبارها دعم كبير لتزايد الاستهلاك، وهو العامل الأساسي في حياة المؤسسات الإنتاجية• وفي تقييمه للمنتدى المغاربي الأول لأصحاب الأعمال، بدا جليا أن السياسة زاحمت أرباب المال والاقتصاد المغاربي في أول تجمع نوعي لهم، حيث اكتفى ضيف القناة الإذاعية الثانية، أمس الأول، بتقديم الفرص والجدوى الاقتصادية من اندماج مغاربي حقيقي، الذي سيحقق وفق رؤيته، سوق استهلاكي ل90 مليون نسمة ومرشح ليصل إلى أزيد من 107 في آفاق 2025، معتبرا إعلان الجزائر بمثابة خارطة الطريق لمغرب عربي مندمج قوي، بإمكانه مواجهة الاتحاد الأوروبي الشريك الأول لدول المنطقة، وأيضا التكتلات الأخرى• في الاتجاه ذاته، تحدثت مصادر متطابقة، عن لقاءات غير رسمية تكون جرت بين سيدي السعيد وعدد من ممثلي هياكل أرباب العمل، في عدة مناسبات للتشاور وتبادل الآراء حول بعض الملفات التي ستثار في القمة المقبلة، في حين لم يتم بعد تحديد سقف معين للأجر الأدنى الذي ستقترحه المركزية النقابية، إلا أنه تم تسجيل تأكيد عبد القادر مالكي في تصريحات سابقة للإذاعة الوطنية، أنهم يراعون في مطالبهم تجنب إلحاق الضرر بالمؤسسة بقوله لا نريد إفلاس المؤسسات وغلقها''•