ارتفعت منذ حوالي أسبوع أسعار ومختلف أنواع الألبسة الرياضية المتعلقة بفريق شباب بلوزداد مع اقتراب موعد نهائي كأس الجمهورية• فاق الربح بالنسبة لبائعي رايات ''سي أر بي'' للقبعات ومختلف الشارات التشجيعية 8 مليون سنتيم في اليوم للبائع الواحد، حيث بلغ سعر الرايات صغيرة الحجم 80 دج بعد أن كانت تباع ب 65 دج• ويقتني أغلب البائعين وكلهم من مناصري شباب بلوزداد تلك السلع من أشخاص يستوردونها من أوروبا، في حين يفضل البعض الآخر جلبها من ورشات الخياطة من داخل الوطن• كما تفاعلت شوارع العاصمة وشوارع بلكور بالخصوص مع اقتراب النهائي الذي سيجمع شباب بلوزداد وبرج بوعريريج• وأبدى مناصرو الفريق العاصمي استعدادهم للنهائي من خلال الانتشار الواسع لطاولات يغطيها اللونان الأبيض والأحمر، قبعات ورايات وشارات وحتى القمصان البيضاء والحمراء، ولا يهم البائعين أو المشترين نوع اللباس أو الراية سوى أن تكون باللونين الأبيض والأحمر• تحدث بعض المناصرين إلى ''الفجر'' أثناء جولتها في شارع بلوزداد من البائعين والمشترين، وأفاد معظمهم بأن الزبائن تختلف أعمارهم من الأطفال إلى الشيوخ مرورا بشريحة النساء من فتيات وحتى مسنات، كلهم يتوافدون بقوة على المبيعات المعروضة في طاولات الشوارع• وقال بعض البائعين في نفس المكان أن اقتناء الألبسة الرياضية التي تحمل ألوان فريقهم المفضل وكذا الرايات والقبعات والشارات يكون من أوروبا مثل تركيا وفرنسا وكندا، بعد أن يأخذوا عينة من تلك الملابس إلى هناك، حيث يتم تصنيع وإنتاج ملابس بنفس العينة يكتبون عليها ''سي أر بي''• وتكلف الرايات الكبيرة التي تتعالى في فضاء الأحياء من اليمين إلى الشمال ما يزيد عن 10 ملايين، بحسب الرسوم التي تزينها، ويصل البعض الآخر إلى 16 مليون سنتيم فيما وصل الآخر إلى 20 مليون سنتيم• وحسب ما أشار إليه المشترون والبائعون المناصرون فإن الراية المعلقة بحي السعادة بالمدنية تم اقتناؤها بمبلغ 20 مليون سنتيم، وصرح هؤلاء أن أرخص راية يقدر ثمنها ب2 مليون سنتيم• وقال مجموعة من البائعين أنه يوجد على مستوى التراب الوطني بعض المصانع المتخصصة في صناعة الألبسة التشجيعية لفريق ''سي أر بي'' والذين يمارسون هذا النشاط في الخفاء، كما ذكر البعض الآخر أنه توجد مصانع متخصصة في إنتاج هذه الملابس في ولاية سطيف بمدينة العلمة، فيما قال آخرون إن الدارالبيضاء مركز لصناعة الألبسة الرياضية وبشكل قانوني ومنتظم• و''توعد'' المناصرون بأن يوم الخميس سيعرف مفاجأة كبيرة وعلى حد قولهم ستكون تلك المفاجأة أكبر بكثير من المفاجأة التي عرفها الملعب سنة 1995، وستكون تحت إشراف أحد المشجعين•