أبدى الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، استياءه من بعض التصريحات المتعلقة بمشروع لم شمل النهضة التاريخية، وقال إن ''هذه التصريحات التي تنسب إلى جهات مجهولة غرضها التشويش على المشروع''، الذي قال إنه مشروع رسالي حضاري تحرص الحركة على إعطائه ما يستحق من الجهد والوقت وتوفير الأجواء الملائمة لإنجاحه• وجاءت تصريحات الأمين العام لحركة النهضة، أول أمس، خلال افتتاحه الندوة الجهوية لإطارات الحركة بالوسط، لتبرر التأخير الذي يعرفه مشروع لم شمل النهضة التاريخية، الذي كان من المقرر أن يتبلور قبل الانتخابات الرئاسية أو بعدها مباشرة على أقصى تقدير، ويتعلق بعودة أبناء النهضة، على رأسهم عبد الله جاب الله، وعلقت الحركة التأخير في تجسيد المشروع على حاجتها لإنهاء هيكلة الحزب بعد المؤتمر الرابع• من جهة أخرى، قدم ربيعي، في كلمته الافتتاحية للندوة المنعقدة بمقر الحركة، صورة سوداوية للوضع السياسي والاجتماعي، الذي قال إنه لا يساعد على تجسيد برامج وطموحات الأحزاب• وانتقد المتحدث التهميش الذي تتعامل به السلطة مع الأحزاب وجعلها أداة تستعمل في الانتخابات لتزكية خيارات، قال إنها معدة سلفا• ودعا الأمين العام للحركة الى فتح حوار مع الشركاء السياسيين من خلال إشراكهم في إعداد أو مراجعة بعض التشريعات التي تخصهم، منها قانون الانتخابات وقانون الأحزاب، وقانون البلدية والولاية• وحذر ربيعي، الذي أبدى تحاملا شديدا على السلطة، من تهميش الأحزاب، الذي من شأنه تسجيل تراجع آخر في مجال الممارسة السياسية والحريات• وانتقد نفس المصدر إبقاء رئيس الجمهورية على حكومة وصفها ب ''الفاشلة''، وكان الجميع يتطلع الى اختفائها بعد الانتخابات، بعد أن عجزت عن تحقيق كبرى المشاريع واستقطاب الاستثمار الأجنبي. كما طالب ربيعي الحكومة بفتح حوار مع الشركاء الاجتماعيين تفاديا لانزلاقات قد تتولد عن الحركات الاحتجاجية المتواصلة منذ أشهر.