دعا عضو مجلس الشورى الوطني للنهضة، عدة فلاحي، قيادة الحركة إلى تقديم استقالتها بعد الخطوة التي أقدم عليها جاب الله خلال تنشيطه لندوته صحفية عقب نهاية أشغال المجلس الشوري لحركة الإصلاح الوطني، عندما أرجع أسباب فشل مشروع لم الشمل إلى الأمين العام لحركة النهضة وأعضاء مكتبها الوطني· اعتبر أمس البرلماني السابق وعضو مجلس شورى حركة النهضة، عدة فلاحي، ما جاء في تصريحات جاب الله دليلا قويا على سلامة التصور الذي تم تحذير قيادة النهضة منه خلال انعقاد مجلسها الشوري في الأيام السابقة، وأن فتح نقاش على مستوى مجلس الشورى الوطني حول عودة جاب الله عبث سياسي وثرثرة لا طائل منها، وقال إن ''غرفة المجلس الشوري لحركة النهضة أضيق من أن تناقش فيها مثل هكذا أمور''، مشيرا إلى الانعكاسات التي تلت إعلان وجهة نظره ودفعت بقيادة حركة النهضة إلى فتح حملة تشهيرية استهدفت تشويه سمعته وإحالته على لجنة الانضباط· وأضاف عدة فلاحي في بيان تسلمت ''الفجر'' نسخة منه، حمل عنوان ''أما آن لقيادة حركة النهضة أن تستقيل''، أنه ما دامت الأحداث التي تلت نهاية أشغال مجلس الشورى لحركة الإصلاح، جناح جاب الله، مطابقة للقراءة التي قدمها حول موضوع لم الشمل بالصيغة المقدمة وعكس ما كانت تتوهمه قيادة حركة النهضة، فقد آن الأوان لتقديم الاستقالة الجماعية لقيادة حركة النهضة، وفي مقدمتهم فاتح ربيعي، قائلا ''لم يبق لقيادة النهضة سوى تقديم الاستقالة، وعلى رأسهم الأمين العام''· ووجه البرلماني السابق انتقادات لاذعة للأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، بعد إقدامه على توبيخه وأعضاء مكتبه على تصريحاته ونظرته لملف عودة جاب الله، والتي وصلت إلى غاية إحالته على لجنة الانضباط، وقال''تجرأوا علينا وتقولوا الأقاويل''، في حين لم يتحرك ساكنا عندما حمله جاب الله في ندوته الصحفية مسؤولية تعطل مشروع لم الشمل، متهما جاب الله بإسقاط مشروع حركة النهضة التاريخية في الماء وإغلاق الملف من طرف واحد، يضيف عدة فلاحي·