افتتحت أول أمس بالجزائر العاصمة الندوة الجهوية لإطارات الوسط لحركة النهضة بحضور رئيس الحركة السيد فاتح ربيعي. وأوضح السيد ربيعي في كلمة له بالمناسبة أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة الندوات الجهوية تنفيذا لبرنامج المكتب الوطني المصادق عليه من طرف مجلس الشورى الوطني مشيرا الى أنها ستتوج بتنظيم الجامعة الصيفية الثامنة خلال هذه الصائفة. وأضاف أن هذه الأنشطة "تأتي عقب إعادة الهيكلة في جل ولايات الوطن استكمالا لمتطلبات المؤتمر الرابع الذي جددت بمقتضاه الهياكل القاعدية وفق ما ينص عليه القانون الأساسي والنظام الداخلي للحركة المنبثقين عن المؤتمر الرابع". وتهدف هذه الندوات - حسب السيد ربيعي - إلى "تفعيل الهياكل القاعدية وضبط التنظيم بما يجعله فاعلا وقادرا على استيعاب الطاقات"وكذا "تحقيق التواصل المستمر بين القيادة والقاعدة" بالإضافة إلى "تحقيق المتابعة المستمرة للبرامج والخطط بما يفضي إلى تحقيق الأهداف المسطرة". ولدى تطرقه إلى الحياة السياسية الوطنية سجل الأمين العام لحركة النهضة "تراجعا مقلقا في مجال التعددية السياسية الحقيقية" مشيرا إلى أن الأحزاب لم تخطر بفحوى مقاصد وتعديل قانون الأحزاب وقانون الانتخابات وقانون البلدية. كما دعا أيضا الى "ضرورة فتح حوار جاد تساهم فيه الطبقة السياسية لاستدراك الخلل والدفع بالتعددية إيجابا وترقيتها" معتبرا أن "الذي يخدم مصلحة البلاد العليا ويدفع بعجلة التنمية هو وجود ديمقراطية فعلية وأحزاب قوية تساهم بفعالية في تأطير المجتمع وإثراء الساحة السياسية". وعلى المستوى الاجتماعي دعا السيد ربيعي الى "فتح باب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين تفاديا لانزلاقات قد لا يحمد عقباها والبلاد في غنى عنها" مشددا على أهمية "فتح أبواب الادارة الموصدة في وجه المواطنين والاستماع الى مطالبهم". وبخصوص المبادرة التي أطلقتها حركة النهضة أكد السيد ربيعي أنها "لا تمثل حلولا لأشخاص وإنما هي مشروع حضاري يهدف الى لم الشمل وتوحيد الصف وجمع الطاقات" خدمة - مثلما قال - "للدين والوطن". وجدد في هذا الصدد حرص حركته على "إعطاء المشروع ما يستحقه من جهد ووقت وتوفير الأجواء الملائمة والمناخ المناسب لإنجاحه". من جانب آخر تطرق الأمين العام للحركة الى "المؤامرات التي تحاك ضد أمتنا العربية والإسلامية وبخاصة القضية الفلسطينية وما يجري للمسجد الأقصى من تهويد واستمرار الحصار على غزة" داعيا الفصائل الفلسطينية للعمل على "إنجاح الحوار الفلسطيني تحقيقا لمصلحة الأمة العربية والإسلامية وللقضية الفلسطينية.