قال رئيس منظمة الدول المصدرة للبترول شكيب خليل، أمس، إن أعضاء المنظمة سيسارعون إلى الالتزام بأحدث خفض للإنتاج أعلنته "أوبك" الأربعاء الفارط في مدينة وهران لتفادي خطر حدوث اضطراب خطير في الأسعار مع تراجع الطلب وذلك في حالة عدم الالتزام بحصص الإنتاج، داعيا روسيا إلى المساهمة في تخفيضات الإنتاج بدلا من الاكتفاء بجني ثمار تحركات منظمة"أوبك". أكد وزير الطاقة والمناجم ورئيس منظمة الدول المصدرة للبترول شكيب خليل في تصريحات له على هامش منتدى الدول المصدرة للغاز في العاصمة الروسية موسكو "أعتقد أننا سنرى التزاما يصل إلى نسبة 80 في المئة على الأقل بحلول فيفري القادم". وقال الوزير إن "الالتزام بحصص الإنتاج يكتسب أهمية خاصة، وتعتقد أوبك أن الطلب العالمي على النفط سينخفض بواقع 200 ألف برميل يوميا في الربع الأول وبواقع 2.1 مليون برميل آخر في الربع الثاني، مضيفا "أعتقد أن جميع الأعضاء يدركون ذلك وأعتقد أنه سيكون هناك التزام كامل بحلول 15 مارس". من جهة أخرى، دعا شكيب خليل روسيا ثاني أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم إلى المساهمة في تخفيضات الإنتاج بدلا من الاكتفاء بجني ثمار تحركات أوبك، وقال "حسنا..اقترح الروس في اجتماع وهران كل شيء باستثناء خفض الإنتاج.. ربما كان رد السوق سلبيا لهذا السبب". واستمر النفط في تراجعه رغم قرار منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"الأربعاء الماضي في اجتماعها بالجزائر خفض الإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا، وصدور تصريحات من كبار المنتجين في أوبك تؤكد التزامهم بقرار الخفض القياسي للإنتاج. وأكدت السعودية صاحبة أكبر إنتاج للنفط في العالم على لسان وزير نفطها علي النعيمي التزامها باتفاق التخفيض، مطالبا بعدم الشك في جهود "أوبك" لإعادة الاستقرار إلى سوق النفط. وقال وزير النفط الكويتي محمد عبد الله العليم من جانبه إنه "واثق من أن أوبك ستلتزم بالتخفيضات الأخيرة وأضاف "إذا لم تخفض أوبك الإنتاج في سبتمبر وأكتوبر، أعتقد أننا ربما كنا سنرى أسعارا عند 20 دولارا "للبرميل" لذا فان إيرادات روسيا حاليا عند 40 دولارا وليس 20 دولارا بفضل "أوبك".