نفى العضو القيادي بحركة الدعوة والتغيير، ونائب بمجلس الأمة، فريد هباز، في حديث مع "الفجر" تلقي الحركة تمويلا من أي طرف أجنبي، وحصر العلاقة التي تربط الحركة بمجموعة الإخوان المسلمين في العلاقات التي تربط أية تشكيلة سياسية بتشكيلة أخرى خارج الوطن في إطار تبادل الأفكار والمناهج فقط. واغتنم المتحدث الفرصة للعودة لموضوع التمويل الأجنبي الذي تناقلته بعض وسائل الاعلام، استنادا إلى ما أسمته بوثائق أمنية تحصلت عليها من وزارة الداخلية، وأكد في هذا الصدد أن هذا التقرير لا وجود له، مع ذلك ستقوم بالاستفسار عن الموضوع بدقة لدى وزير الداخلية والجماعات المحلية يزيد زرهوني لوضع حد لمثل هذه الممارسات. وأضاف "لماذا لا يتحدثون عن قضية الخليفة التي سلبت فيها العديد من أموال الجزائريين، وهناك العديد من الأشخاص الذين كانوا متورطين في الموضوع هم طلقاء، لكن بعض الأطراف تريد تحطيم حركة الدعوة والتغيير، فتصطاد في المياه العكرة لتحقيق مطامحها". وفي رده على سؤال يتعلق بإمكانية تحول الحركة إلى حزب سياسي، أشار إلى "أن الجهود متواصلة مع القاعدة النضالية، التي أصبح عددها يزداد من يوم إلى آخر بسبب إيمانها بالتصحيح الذي تسعى إليه دولة التغيير وإعادة البناء وفق النهج الذي أسس عليه المرحوم الشيخ محفوظ نحناح حركة مجتمع السلم". وتوقع أن تكون عملية التأسيس النهائية أي وضع مجلس شورى وطني أثبتت نجاعتها خلال الأزمة العالمية الأخيرة، والتعجيل بإصدار القوانين الخاصة للوظيف العمومي، وثمن نقطة ترقية المصالحة الوطنية، لأنها كفيلة باستتباب الأمن والاستقرار لارتباطه بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولم تخرج كلمة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد القادر عمون، عن لغة التثمين والتهليل لمخطط عمل الحكومة، ودعا من جهته إلى ترشيد النفاقات العمومية والافراج عن قانوني البلدية والولاية، وأشاد بالإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية بمسح ديون الفلاحين. وألح رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، ناصر بوداش على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة للتخفيف من فاتورة الاستيراد وعقلنة النفاقات، وضم صوته إلى صوت زملائه في التحالف الرئاسي لمراجعة قانوني البلدية والولاية، وإصدار قانون خاصة بالمنتخب المحلي. ودعا الوزير الأول إلى الاهتمام أكثر بقطاع الفلاحة لتحقيق الأمن الغذائي وتوفير مناصب شغل، بالإضافة إلى تجنيد الوسائل المادية والبشرية للنهوض بالقطاع السياحي لأنه منشئ للثروة، بالنظر للإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها الجزائر، وتنوع المظاهر الطبيعية من صحراوية إلى ساحلية إلى جبلية.