نفى العضو القيادي في حركة الدعوة والتغيير أحمد الدان، حضور المنشقين عن أبو جرة سلطاني في جلسة الصلح التي ستنعقد اليوم بفندق الصومام ببومرداس، بمناسبة انعقاد الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم• قال الدان، في تصريح ل''الفجر''، ''لسنا معنيين بالقرار وبالأجندة التي ضبطتها قيادة حركة مجتمع السلم، لأننا حركة مستقلة تماما عن أبو جرة سلطاني الآن، وما نهتم به هو أمورنا المستقبلية وكيفية افتكاك مكانة لنا بالساحة السياسية''• من جهة أخرى، نفى المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى حركة الدعوة و التغيير الأخبار التي تشير إلى وجود ترتيبات من طرف حركة الإخوان المسلمين بقيادة كمال الهلباوي، لعقد لقاء يجمع الطرفين المتخاصمين في العشر الأواخر من رمضان بمكة المكرمة، والتي نشرتها ''الفجر'' في عدد أمس، مؤكدا على أن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة• وأوضح المتحدث أن الأطراف التي تروج لمثل هذه الأمور تنوي وضع قادة حركة الدعوة والتغيير في حرج، وتضليل القاعدة النضالية لحركة الدعوة والتغيير، مستدلا بعدم تلقي قادة حركة الدعوة والتغيير أية دعوة رسمية من حركة الإخوان ''التي يدّعون أنها رتبت للقاء صلح بمكة''• أما العضو القيادي في حركة مجتمع السلم المكلف بملف الصلح عبد الرزاق مقري، فقد رفض الرد أو التعليق على وقائع المجلس الشوري المنتظرة اليوم، ومدى تجاوب عناصر الدعوة والتغيير مع دعوات الصلح التي وجهتها حمس، معلقا على ذلك بأنه ''من الأمور الداخلية للحزب، ولا يجب الإعلان عنها إلا في إطار تنظيمي حزبي''• ويعكس تمسك حركة الدعوة والتغيير بموقفها الرافض لجلسات الصلح، فصل الحركة نهائيا في مستقبلها وعدم إقامة أية علاقة على أساس ماضيها ضمن حمس، خاصة وأن حركة الدعوة والتغيير كانت السباقة في بداية الأزمة إلى قبول دعوات الصلح والحوار وإصلاح ذات البين، إلا أن الجلسات التي نظمت خلال شهر رمضان الماضي من طرف لجنة عقلاء حمس المكونة من سبعة وزراء، كانت فاشلة، بسبب غياب أبو جرة سلطاني وحضور عبد المجيد مناصرة، الأمر الذي قاد هذا الأخير وأتباعه إلى الاقتناع النهائي بعدم وجود نية حقيقية في الصلح لدى أبوجرة، خاصة وأن تغيب هذا الأخير عن جلسات الصلح تكرر باستمرار•