من جهته، توقع نور الدين بوطرفة، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز، طرح خيار القرض السندي للاكتتاب بقيمة 30 مليار دينار، في المستقبل القريب، معلنا عن تسجيل "سونلغاز" عجزا في ميزانية المؤسسة خلال السنة المالية 2008/2009، بسبب عدد من المشاكل المتعلقة بالاستثمارات وديون "سونلغاز" المتراكمة لدى الغير والواجبة الوفاء، والتي تتراوح بين 30 و35 مليار دينار، نصفها لدى الإدارات العمومية، والنصف الآخر لمواطنين، وأكد أن 10 ملايير دينار يستحيل استردادها. كما توقع تحسنا في ميزانية المؤسسة بداية من السنة المالية القادمة، مستبعدا اللجوء إلى الصندوق الوطني لدعم الاستثمار الحديث النشأة، لدعم التوازنات العامة للمجمع. وفي تفسيره لسبب الانقطاعات الكهربائية المتكررة، أوضح المتحدث ذاته، أن أهم المشاكل التي تواجهها الشركة هي في التوزيع وليست في الإنتاج والنقل، بالقول: "إن طاقات المجمع في الإنتاج والنقل كافية، ومشكلتنا هي في التوزيع". وفي السياق ذاته، وبمناسبة عرض التقرير السنوي للعام الماضي 2008، للجنة ضبط الكهرباء والغاز، ذكر رئيس لجنة إدارة الهيئة نفسها، عبد القادر عثمان، أن واقع التنافسية الحالي الذي تميزه سيطرة الشركات العمومية وعدم دخول القطاع الخاص للمنافسة في مجال إنتاج الكهرباء والغاز، لم يطرح إشكالات تذكر، على اعتبار احتكار الدولة لشبكة النقل والتوزيع في الكهرباء، متمنيا التحاق الخواص بالقطاع مستقبلا. وفي تدخله، طلب إسعد ربراب، الرئيس المدير العام لمجمع "سيفيتال"، توضيحات بخصوص الإطار التنظيمي لسوق الإنتاج للطاقات الجديدة والمتجددة، التي يخطط المجمع لدخول المنافسة فيها، سرعان ما أبلغ بأن المجال مفتوح للخواص للاستثمار وفق المرسوم 01/02 المتعلق بالكهرباء والغاز. ويفرض التنظيم المنشئ للوكالة، تقديم تقارير سنوية عن نشاطها، بخصوص الإنتاج والنقل والتوزيع إلى جانب مصلحة المستهلكين والجوانب الأخرى المتعلقة بالبيئة، حسب تأكيدات خليل.