أعلن أمس، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للكهرباء والغاز سونلغاز نور الدين بوطرفة، عن نجاح عملية القرض السندي الثاني الذي أطلقته الشركة في شهر جوان الماضي بقيمة 30 مليار دج. * حيث تمكنت الشركة من بيع السندات المطروحة للتداول والبالغ عددها 6 ملايين بقيمة 5000 دج للسند مستحقة الدفع سنة 2014، بنسب فائدة متغيرة تتراوح بين 3.75 و6.5 بالمائة قابلة للدفع سنويا بداية من الفاتح جوان 2009. * وقال نور الدين بوطرفة خلال تقديمه لنتائج العملية الثانية من نوعها بالتعاون مع لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة والمساهمة الفعالة للبنك الوطني الجزائري، إن عدد السندات التي تم بيعها لصالح الأشخاص الطبيعيين تضاعف مرتين بالمقارنة مع القرض السندي الأول للشركة الذي يتم تداوله حاليا على مستوى بورصة الجزائر منذ 2005، حيث تجاوز عدد المكتتبين 1.17 مليون مكتتب، مضيفا أن تنامي ظاهرة الاكتتاب في القروض السندية يعد خيارا جديدا للادخار في الجزائر، وهو ما تؤكده نسبة المكتتبين المؤسساتيين (هيئات ومؤسسات مالية) بنسبة 19 بالمائة مقارنة مع 81 بالمائة بالنسبة للجمهور. * وسجلت ولاية الجزائر العاصمة أكبر نسبة من المكتتبين في القرض السندي لمجموعة سونلغاز، حيث بلغت نسبة المكتتبين 61.17 بالمائة من إجمالي المكتتبين مقابل 19.4 بالمائة لولاية وهران و5.6 بالمائة لولاية سطيف، و3.41 بالمائة لولاية تيزي وزو. * ويسمح المبلغ الذي تم جمعه من البورصة والمقدر ب300 مليون أورو بتمويل جزء من استثمارات المجموعة والمقدرة ب1.87 مليار أورو، كما سيساهم القرض السندي في تأجيل إعادة فتح الملف المتعلق برفع أسعار الكهرباء في الجزائر، حيث أكد الرئيس المدير للمجموعة أن هذه الصيغة من تمويل عمليات المجموعة المتمثلة في اللجوء إلى السوق المالية البورصة بشكل خاص سمح بتأجيل الحديث عن رفع سعر الكهرباء إلى غاية 2009، مستطردا أنه لا يستبعد أي صيغة من صيغ التمويل شريطة أن يتم الاتفاق بشأنها مع الحكومة خلال السنوات القادمة، نظرا لأهمية الطلب الوطني على الطاقة وحساسية الجانب الاجتماعي في القضية. * وسمح نجاح القرض السندي الثاني للمجموعة باحتلال المرتبة الأولى في سوق السندات على مستوى بورصة الجزائر ب87.55 مليار دج، ما يعادل 875 مليون أورو.