تشهد تجارة المخدرات بولاية تلمسان تصاعدا مستمرا، إذ عرفت انتعاشا ملحوظا خلال شهر ماي المنصرم، حيث بيّنت إحصائيات مصالح الأمن لولاية تلمسان العودة القوية وبشكل لافت لبارونات الكيف، وهذا بناء على محجوزاتها الخاصة التي باتت تهدد سلامة المواطنين والمجتمع، وتنخر كيان الاقتصاد الوطني• فقد حجزت مصالح الأمن بالولاية أكثر من 6 قناطير، تم على إثرها توقيف شبكة دولية وظيفتها المتاجرة في الكيف المعالج، كما تم في نفس السياق حسب ذات المصادر وضع حد لمحاولة تهريب 616 كلغ من الكيف المعالج و186 قرص مهلوس، وهو ما يؤكد انتعاش الترويج والمتاجرة في المواد المخدرة بأنواعها، وكذا عودة مافيا المخدرات، خصوصا على مستوى المناطق الغربية والمناطق الحدودية المتاخمة للأراضي المغربية التي تعرف بزراعة الحشيش، ومن ثم تصديرها إلى الجزائر ومنها إلى الدول الأوربية• هذا وقد سجلت مصالح الأمن في هذا المجال خلال نفس الشهر 414 قضية تتعلق بالإجرام، تم معالجة 272 قضية أي ما يعادل 70,65%، كما تم إيقاف وتفكيك شبكة مختصة في سرقة محلات المجوهرات، تم استرجاع بعدها سيارتين وجهاز إعلام آلي محمول بالإضافة إلى سبعة هواتف نقالة• وبخصوص عمليات التهريب فقد سجلت مصالح الأمن 10 قضايا تورط فيها 14 شخصا، ثلاثة منهم أودعوا الحبس المؤقت، فيما تم توقيف 8 أشخاص وحجز 20 لترا من الوقود واسترجاع سيارة، بالإضافة إلى حجز 480 قطعة ملابس و14 قارورة مشروبات كحولية• كما أوقف عناصر الأمن خلال الشهر المنصرم 136 حراف، منهم 16 مغربيا وأربعة ماليين وأربعة غامبيين، إضافة إلى مهاجرين من جنسيات إفريقية مختلفة، أودع منهم 30 شخصا الحبس لارتكابهم جرائم مست ممتلكات مواطنين وأخرى عمومية تابعة للدولة، فيما تم إعادة وترحيل الآخرين إلى بلدانهم• وعن حوادث المرور فقد سجلت ذات المصالح 61 حادث مرور خلف ثلاثة قتلى، وسحب 287 رخصة سياقة، كما أحيل 56 سائقا على لجنة الانضباط الولائية، وفرض غرامات تهديدية بلغت 259 غرامة• كما أوقعت ذات المصالح 1356 شخص على إثر عمليات مداهمة أحيل منهم 47 شخصا على وكيل الجمهورية•