هدد ما لا يقل عن 40 ألفا من أبناء وبنات الشهداء بولاية تيزي وزو بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يتخبطون فيها في ظل تجاهل السلطات العليا لمطالبهم التي اعتبروها مشروعة، على غرار تحسين الإطار المعيشي لهم وضمان فرص العمل للبعض الآخر منهم، الذين تم طردهم من مناصب عملهم لأسباب مجهولة، مع إعادة النظر في مسألة التقاعد وتسوية المشاكل العالقة في مجال الإسكان• وحسب ما كشف عنه رئيس فيدرالية أبناء الشهداء بتيزي وزو، مصطفى أوديعي، ل''الفجر'' على هامش التجمع الذي أقيم أول أمس الخميس بدار الثقافة مولود معمري، فإنهم يستعدون لتنظيم حركات احتجاجية ابتداء من الأسبوع الجاري، من خلال القيام بمسيرة حاشدة للفت انتباه السلطات الولائية، والتي ستنطلق من مقر البلدية القديم إلى غاية مقر ولاية تيزي وزو، وسيشارك فيها جميع أبناء الشهداء من مختلف التنظيمات، على أن يواصل هؤلاء زحفهم في مسيرة غضب إلى غاية مقر الخزينة العمومية قصد غلقها تنديدا بالمنح الزهيدة التي تقدم لأبناء الشهداء بالولاية التي لا تتعدى 15 ألف دينار و''التي لا تسمن ولا تغني من جوع''• وأضاف المتحدث بلغة الوعيد أن 60 بالمائة من هؤلاء يعيشون تحت رحمة الفقر في ظل غياب موارد مالية لديهم، ما يستدعي حسبه إعادة حفظ ماء الوجه لهذه الشريحة، ووجوب الفصل الجاد في قضية المجاهدين المزيفين الذين تربعوا حسبه على العرش• كما كشف في ذات السياق أنهم سيغلقون مديرية المجاهدين بتيزي وزو في نفس اليوم، وبعده تنظيم حركة احتجاجية مماثلة بالجزائر العاصمة من خلال مسيرة حاشدة باتجاه مقر وزارة المجاهدين قصد غلقها للضغط على السلطات العليا للتدخل، لاسيما بعدم تبخر أحلامهم بخصوص استحداث هيئة خاصة على مستوى ذات الوزارة تمثل أبناء الشهداء والتكفل بمشاكلهم اليومية، وفي حال عدم إعارة الاهتمام لانشغالاتهم ومطالبهم فإنهم سيدخلون في إضراب مفتوح• كما حذر المتحدث من التصرفات التي لا تخدم هذه الشريحة عبر بلديات ودوائر تيزي وزو، التي سيتم غلقها هي الأخرى بسبب سوء المعاملة والاستقبال الذي يحظى به ككل مرة أبناء الشهداء، بل وحتى المواطنون، ليكشف في الأخير عن وجوب تنسيق جهود هذه الشريحة من مختلف التشكيلات والأطياف لإنشاء منظمة واحدة قوية للوقوف في وجه المتآمرين عليهم•