هدد عدد من الأساتذة المتعاقدين بتيزي وزو بتنظيم اعتصام خلال الأيام القليلة المقبلة، أمام مقر الولاية ومديرية التربية وكذا أمام مقر وزارة التربية ورئاسة الجمهورية، تعبيرا عن سوء الأوضاع المهنية والاجتماعية الصعبة التي يتخبطون فيها• وحسبما أكدت أستاذة لمادة الفيزياء في لقاء مع ''الفجر''، فإنها تنتظر تنصيبها رسميا بمنصبها منذ 7 سنوات على غرار عدد آخر من المتعاقدين، مضيفة أنهم يعانون من مشكل عويص مقارنة بالولايات الأخرى إذ حددت عقود الأساتذة بها بسنة كاملة في حين لا تتعدى عقودهم ثلاثة أشهر، إلى جانب طرحها مشكل غياب وتأخر الأجور بالنسبة للعديد من المتعاقدين رغم الإجراء الذي اتخذه مدير التربية بالولاية لحل مشاكل عدد كبير من هؤلاء، وبقي الوضع يراوح مكانه• كما طرحت الأستاذة مشكل العلاوات التي لم يتلقوها منذ سنوات، مضيفة أن أحد المسؤولين بمديرية التربية ''قطع آمالنا'' عندما أكد أن الأمر ليس من صلاحياتهم، وأن تيزي وزو لها قوانينها الخاصة في هذا المجال• وقد طالبت في هذا الإطار بضرورة التعجيل بإدماجهم مع مراعاة مسابقات التوظيف وإضفاء الشفافية عليها، مع دفع أجورهم في وقتها المحدد وتعويضهم على ما فاتهم من العلاوات، وكذا مطالبتهم بحقهم في العطل التي لم يتحصلوا عليها منذ توليهم مناصبهم• كما كشفت أن هناك أساتذة متعاقدين يطالبون بأجورهم الخاصة ب2002 مع العلم أنه يوجد ما لايقل عن 40 ألف أستاذ متعاقد على المستوى الوطني وتيزي وزو في الصف الأول، في هذا الإطار، من حيث عدد الأساتذة المتعاقدين• كما استنكرت ما تعيشه الأستاذة المتعاقدة على وجه الخصوص والتي ليس لها حق في أن تحظى بعطلة الأمومة، بل وحتى الزواج• وتضيف أن الوضع مرشح لتصعيد الحركات الاحتجاجية التي ستنطلق من تيزي وزو، أمام مقر الولاية، لتوسع إلى العاصمة، وفي حال عدم الاستجابة لمطالبهم فإنهم سيدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام•